بأقلامهم (حول منجزه)
سلام البهية السماوي: الباحث الاستاذ ماجد الغرباوي في ضيافة مدينة ملبورن
كانت مناسبة فكرية - عقائدية متميزة، حيث كان لقاء حافلا مع الاستاذ ماجد الغرباوي مؤسس ورئيس صحيفة المصحف الالكترونية، مؤسس ورئيس مؤسسة المثقف العربي في مدينة سيدني، ورئيس تحرير مجلة التوحيد الفكرية في ثمانينات القرن الماضي، الذي احتضنته مدينة ملبورن الاسترالية قادما من سدني، ليلة الأحد 29- 10-2016 .
ألقي الاستاذ ماجد الغرباوي على قاعة مؤسسة الحوار الانساني محاضرة ثم أجرى حوارا فكريا – عقائديا مع الحاضرين، حول: التطرف الديني والغلو .. جذوره واثاره.
استهل اللقاء الاخ مصطفى الكاظمي رئيس مؤسسة الحوار الانساني بكلمة رحب فيها بالاستاذ الغرباوي وبالاخوة الحضور الذين مثلوا طيفا واسعا من الشخصيات الثقافية والادبية والاعلامية والمهنية في ملبورن
وقد استعرض خلال كلمته بعضا من مسيرة الباحث والمفكر الغرباوي وما تخللتها من ذكريات معه ابان الثمانينيات. كما تطرق لعدد من كتاباته وابحاثه ومؤلفاته وبين نقاطا مهمة عن كل واحد منها، تزامنا مع عرض على شاشة ضوئية كبيرة.
ثم أحال الكلمة مباشرة إلى ضيف اللقاء الباحث الغرباوي الذي شكر الجميع على الحفاوة والتكريم اللذين لقيهما، وعبر عن سعادته بهذا اللقاء. ثم تناول خلال محاضرته مجموعة من النقاط التي ادت الى التطرف والغلو في المذهب الشيعي والمذهب السني. واخذ المتحدث يزداد اشراقا كلما توسع في محاضرته وتقدمه في بيان مراحل واسباب الغلو والتطرف بدءا من العصور الاسلامية الاولى حتى وقتنا الحاضروما هي اهم المخاضات التي مرت بها والاسباب التي جعلتها تاخذ بالتوسع والنمو المستمر وتجد لها مكانا رائجا بين المجتمعات، حيث ذكر ثمانية نقاط اعتبرها الأهم في سرعة انتشار الغلو والتطرف في المجتمعات الاسلامية واسهب في بيانها وشرح كل واحدة منها مستشهدا ببعض الادلة التاريخية
وقد استمر المتحدث بعد محاضرته في الرد على اسئلة الحاضرين لاكثر من ثلاث ساعات تقريبا لكنها لم تكن كافية لاستيعاب ما تبقى منها. ورغم ضيق الوقت أجاب على أسئلتهم مفصلا بكل رحابة صدر، لذ راحو يطالبونه بالمزيد رغم انتهى الوقت المقرر .
وبعد انتهاء اللقاء وخلال تناول وجبة عشاء خفيفة استمر بالاجابة على اسئلة الحاضرين، نزولا عند اصرارهم على استمرارية الحوار. فالتفوا حوله على شكل حلقة دائرية واستمعوا لحديثه باعجاب، وكانوا يصغون لما يقول خاصة قدرته على اختيار الالفاظ المناسبة وحسن الاداء وسعة الذهن. فكان موفقا بايصال ما اراد ان يوصله من فكر بكل يسر، فاستحق اللقاء ان يكون مميزا وهذا ما اكدته طلبات الحضور بتكراراللقاءات مرات اخرى ...
***
سلام البهية السماوي - ملبورن