تكريمات
المثقف في حوار مفتوح مع الاديبة وفاء عبد الرزاق (2)
خاص بالمثقف:الحلقة الثانية من الحوار المفتوح مع الاديبة وفاء عبد الرزاق، لمناسبة تكريمها من قبل مؤسسة المثقف العربي، وفيها تجيب الكاتبة على اسئلة المدرسة ذكاء عبد العزيز، والقاص: حمودي الكناني، والقاصة سنية عبد عون.
س10: ذكاء عبد العزيز: مدرسة / بغداد: يتوزع منجز الشاعرة وفاء عبد الرزاق على عدة اجناس ادبية، فهي تكتب الشعر والقصة والرواية والشعر الشعبي، أليس في ذلك تششت لطاقات الاديبة؟ ام تعتبرينه ابداعا وتنوعا؟
ج10: الأديب الذي تشتته كثرة أو تنوع إبداعاته هو أديب غير مقتدر وغير واسع الموهبة، لذا نجد لديه ضعفا هنا ومقدرة هناك.. لم أكتب نوعا أدبيا إلا وأخذ صداه الواسع وهذا ليس رأيي الخاص إنما رأي النقاد ورأي والمتابعين لتجربتي..عذرا،، ردي ليس غرورا إنما أتحدث من واقع معايشة القراء لما أكتب.
ولو قرأتم سيرتي الذاتية ستجدون أشعاري فازت بجوائز عدة وعُملت عليها أطاريح، وكذلك قصصي فازت بجوائز أولى.. وروايتي السماء تعود إلى أهلها تمت ترجمتها إلى اللغة الفرنسية ومجاميعي القصصية وأشعاري ترجمت إلى لغات عديدة.. وقُدمت في الدول العربية وفي فرنسا لنيل الماجستير، كذلك ديواني (أمنحُني نفسي والخارطة مع شعراء آخرين). إضافة إلى نيل بعض الأشعار كأفضل قصائد شاركت في مهرجانات ثقافية.
س11: ذكاء عبد العزيز: هل واجهتي مواقف من أدباء تنطوي على دونية واضحة للمرأة الأديبة؟ وكيف تعاملت معها؟
ج11: الأدباء يعشقون الغيرة والكلام في الظهر والطعن وهذه صفة وجدت كثيرين يتصفون بها حتى علمتني الحياة أن أدير ظهري لما أسمع،، فقط أثق بنفسي لأني بالثقة أصل وأتواصل.. وحين أرضى عن عمل ما واقتنع، أجده قريبا من الناس ويتعاملون معه بحب.. ورصيدي هو حب الناس.
س12: ذكاء عبد العزيز: كيف تقيمين الادب الايروتيكي؟ وهل كتبتي شعرا ايروتيكيا؟
ج12: أعتقد أنني أجبت على هذا السؤال مع الأخ سلام كاظم فرج.
س13: ذكاء عبد العزيز: هل تفرضين على المرأة الأديبة ضوابط أخلاقية؟ ولماذا؟
ج13: الضوابط الأخلاقية فرض على الجميع وليس المبدع أو المبدعة فقط، لأننا بدون الضوابط المقترنة بالأخلاق لا نصل إلى ثقة الآخرين ومحبتهم وتواصلهم الدائم معنا.. المبدع جزء من تجربة إنسانية شمولية لذا عليه أن يكون القدوة في أخلاقه قبل قلمه... من تجربتي الشخصية وجدت العكس.. قرأت لكثيرين واحترمت كتاباتهم وحين اقتربت منهم لعنت اليوم الذي تعرفت عليهم...هل تتذكرين المثل العراقي(أسمع بالمعيدي ولا تشوفه)؟
علما أن لي أصدقاء أدباء اعتبرتهم مثلي الأعلى في حب الناس واحترام الذات والموقف الأخلاقي تجاه النفس والآخرين.
س14: ذكاء عبد العزيز: يتعمد بعض المعلقين الى التجريح عندما يكون النص لاديبة، بينما يتحاشى ذلك عندما يكون الاديب ذكرا، كيف تفهمين هذه الحالة؟
ج14: هذه حالة نقص يشعر فيها صاحب التعليق.. وكثيرا ما يكون التعليق على الأنثى وليس النص،، وقد وجدت بعض التعليقات لا صلة لها بما تنشره الأنثى أبدا بل نفخوا بالوناتها حتى ضاعت الحقيقة...وفي المقابل نجد تعليقا رصينا يعكس ثقافة كاتبه وفهمه للنص بمعزل عن هوية وجنس الكاتب.. وأنا أهتم بتعليق يثري ويهب مفهوما ثانيا لقراءة النص... حتى التعليق على الأديب تنقصه الموضوعية ...
رغبت مرة وأيدني كثيرون بجعل التعليقات مادة أدبية نخلق منها أدبا للتحاور الثقافي.. لكن من لا يروق له ذلك رفض لأنه يحب التزويق والكلام الجميل على حساب الموهبة..تطرق كثيرون لهذه الفكرة ربما نجح بعضهم وأخفق البعض الآخر.
س15: ذكاء عبد العزيز: انت مغتربة عن وطنك العراق منذ اربعين عاما، لكن ادبك زاخر بالحنين، ما هي تأثيرات المكان على ادب الشاعرة وفاء عبد الرزاق؟
ج15: ثمة أمكنة تترك بصمتها على الأديب شاء أم أبى كونها أمكنة معرفة وحضارة وثقافة والتفاعل معها عملية تزاوج إنساني ثقافي معرفي يصبح جزءا من أي مادة نكتبها أو إطارا لها.. بينما بعض الأمكنة مجرد رمال تذرها الرياح،، نستعين بمخزوننا المكاني وقت تفاعلنا السطحي معها، وبمعنى أدق وقت تفرض علينا سطحيتها..
العراق برافديه يعيش بكل تفاصيلي الجسدية والروحية لو غادر لحظة متُ وأختنق صوتي الإبداعي.. وحين أكتب عن تجارب أخرى مرت بحياتي سواء بأمكنتها وأزمنتها يتربع العراق وسطها فاستمد منه عوني وثقتي وتواصلي ساعة خلق النص ومخاضه... العراق أنا إنسانة وطفلة وأم وزوجة وكاتبه وعاشقة ومغتربة ومغمورة وغريقة وتائهة لا تستدل إلا ببوصلته.
س16: ذكاء عبد العزيز: اين تجدين نفسك اكثر، في الشعر، الشعر الشعبي، القصة، الرواية؟
ج16: يصعب التحديد والمقارنة،، لأن أي نص أكتبه يحتوي كل تفاصيلي النفسية والروحية والوجدانية ونظرتي كامرأة تجاه المرأة والطفل والهموم الإنسانية عامة..فأنا أكتب من الآخرين في وجداني وعنهم .. الآخرون الذائبون في خلاياي خلية خليَّة .
س17: ذكاء عبد العزيز: هل تعتبرين نفسك صاحبة تجربة مميزة بخصائصها؟
ج17: الجواب هذا متروك لرأي النقاد ورأي القارئ ثم رأي الأساتذة الذين وجهوا طلابهم في الجامعات إلى اختيار أعمالي كمادة لأطروحاتهم في السنة النهائية من التخرّج.
س18: ذكاء عبد العزيز: هل انت راضية عن تجربتك الادبية؟
ج18: أي مبدع لو رضا عن تجربته يعني انتهي أو توقف في مرحلته وأصبح غير قادر على التجديد..... وأنا لستُ ممن يتوقف عن الخلق.
س19: ذكاء عبد العزيز: كيف استقبلتِ فكرة تكريمك من قبل مؤسسة المثقف العربي؟
ج19: المبدعون الحقيقيون منسيون دائما من المؤسسات الثقافية الرسمية لأن لهم صوت خاص،، غير خاضع لاشتراطات مسبقة...ومبادرة المثقف أعادت للمبدع حقه لنيل التكريم في حياته كي يسعد بتقييم منجزه. وقرأت تعليقا لأخي المبدع مكي الربيعي: - لنحتفل بوجودنا على قيد الكلمة.
حمودي الكناني: قاص / العراق:
وفاء عبد الرزاق الشاعرة والإنسانة وصديقة الجميع الحلوة بامتياز تحيات وأشواق:
اسمحي لي بمناسبة تكريمك من قبل مؤسسة المثقف العربي - المؤسسة التي نكن لها كل التقدير والاحترام للجهود المبذولة من اجل خدمة الكلمة – أتوجه إلى جنابك الكريم بمجموعة من الأسئلة المشاكسة بعض الشيء معـــــك يا (مري البصرة) التي " ترد الروح " عندما تهمس بحروف قصيدة . هكذا أقول لأن " ترد روحي من اشوفنك تضحكين، واصب ادموع لو لحظه تونِّين..... أحيانا وبدون سابق إنذار نتذكر كل شيء مر في حياتنا ونستعرض كل الفصول فنجد حتى العبث غنيا بعفويته وبراءته ........ والآن وقد تركنا وراءنا قطارا محملا بالسنين وبالأنين هل تتكرمين علينا بإجابات حارة تجلي غبارا أثارَه هذا القطار؟
س20:حمودي الكناني:هل تتذكرين وفاء عبد الرزاق الطفلة جيدا؟ إذا كان الجواب " نعم " بماذا تتذكرينها؟ وهل استمتعت بطفولتك كما يجب، أم وجدت نفسك امرأة بلا طفولة؟ الزمن لا يعود إلى الوراء، هل تتمنين أن تعودي طفلة وتلعبين وتغنين شوشليه يا رمانه؟
ج20: نعم أتذكرها جيدا تلك الطفلة بالشرائط البيض والحقيبة الصغيرة صباحا في الحر البصري غارقة بعرقها وهي ماشية على الأقدام من منطقة السعدي في الجزائر إلى مدرستها الابتدائية(مدرسة الحرية في محلة الكزارة) كانت الأولى دائما لكن الغريب حين استعيد ذكراها الآن أجدها غير سعيدة بمرتبتها الأولى،، حتى مرة كانت تسير ببطء دون الباقيات الراكضات لأسرهن مبشرات بالنجاح، مجرد نجاح بينما هي الأولى غير مهتمة لذلك .. ومرة سألها أحد الجيران حين رآها غير مكترثة :- يبدو أنك راسبة؟ أجابت: - بل أنا الأولى .. لم يصدقها حتى قرأ شهادتها..ربما هي مختلفة عن الأخريات أو تبحث عن شيء غير المرتبة الأولى.. وربما الشعر فرض نفسه عليها فلم يبهجها.. حين أمر الآن في حالة شعرية أشعر باختناق وضيق صدر ولا أرغب بأي شيء سوى الانزواء مع نفسي،، أتذكر الطفلة الحزينة،، وأبحث عن سبب حزنها وهي آخر العنقود المدللة في الأسرة،، توصلت إلى نتيجة مفاجئة،، كانت وفاء الصغيرة تمر بمرحلة عسيرة ولا تدري أن الشعر احتلها منذ الصغر.
في ليلة من ليالي الاغتراب المرة زارتني تلك الطفلة وكتبت قصيدة بعنوان (زارتني الطفلة) في ديواني (حكاية منغولية) .
الشق الثاني من السؤال .. هل وجدت نفسك رأسا امرأة بلا طفولة؟؟
لا.. أنا وجدت نفسي امرأة بلا مراهَقة،، نعم لم أعش مراهقتي لأني تزوجت في نهاية السادسة عشرة،،،، أو في بداية السابعة عشرة تحديدا. رحلت إلى "أبو ظبي".. كانت الحياة قاسية جدا كوضع اجتماعي في دولة بمرحلة التأسيس..
كما تفاقمت الصعوبة على المراهِقة بوجود جنين ينبض بين أحشائها.
س21: حمودي الكناني:عندما كنت تحملين حقيبتك وتذهبين إلى الإعدادية هل كنت تحسين أن احدهم كان يلاحقك؟ إن كان قد حصل ذلك، هل التفتِّ إليه وقلت: "انت شكو ملوحكني، متستحي، تروح لو اخلي اهلي يكطعونك ........"؟
ج21: نعم كان يلاحقني ومن صف السادس الابتدائي.. لكن لم أقل له (لماذا تلاحقني) بل كنت أتصيد الفرص لألتفت إليه وأبتسم متلعثمة خائفة من عين الرقيب.. أحببت زوجي منذ ملاحقته الأولى في الصف السادس الابتدائي..
س22: حمودي الكناني:في الإعدادية تبلورت موهبتك الشعرية ولربما كتبت أول قصيدة، فهل هذه القصيدة موجودة، وهل أريتها إلى مدرستك، ماذا قالت لك؟
ج22: أول قصيدة باللغة الفصحى كتبتها في الصف الأول الإعدادي وعرضتها على مدرسة اللغة العربية.. ذكرها الله بالخير دائما ووهبها السعادة " ست سهام" أهدتني وقتها كتابا عن بحور الشعر وأوزانه.. صعب علي في بادئ الأمر استيعابه.أما أولى قصائدي تحديدا فهي قصيدة شعبية وبيت أبوذية وكنت في الصف الخامس الابتدائي ... ما زلت احتفظ بكتاباتي الأولى.
س23: حمودي الكناني:وفاء عبد الرزاق الطالبة الجامعية، تختلف عن غيرها من الطالبات بنظرتها إلى الحياة وبحسها المرهف في التعبير عما تشاهده وعما تحسه وبأريحيتها، هلا تفضلت وقلت لنا بصراحة كيف كان ينظر إليكِ زملاؤك وزميلاتك وهل عشقتِ استاذك وقلت له همسا: قف ضعني وردة في جيب سترتك..........؟
ج23: زواجي المبكر لم يترك لي فرصة التعلق بأستاذ أو النظر إلى طلاب. كنت عاشقة حد النخاع لا أرى إلا من عشقت ومازلت أعيش حالة الغرام وكأنني أستعيد أيامي الأولى كل يوم.
س24:حمودي الكناني:كلما نظرت في صورتك رأيتك تنظرين إلى جهة واحدة، هلا تكلمت عن هذه الجهة حتى ولو أن الحديث عنها يعتبر تابو؟
ج24: هل تدري أخي،، لست وحدك انتبه لصوري.. دائما أنظر باتجاه واحد حين أصمتُ لثوان فقط ولو لم تكن لحظة تصوير.. ليس لي غير اتجاه وطن فُطمتُ منه. كما انتبه كثيرون إلى نظرة الحزن العميقة في عيوني .
س25: حمودي الكناني:وفاء عبد الرزاق الشاعرة الرقيقة هل تخيلت نفسك يوما أنك واحدة من بنات الجلبي؟
ج25: لا أظن سأتخيل نفسي من بنات الجلبي..لأنني ابنة رجل نجار كادح وأخت موظف في مصرف الرافدين وابنة أم خياطة.. ولستُ ممن يملكن نوافذ تطل على أمكنة الفقراء وينظرن بعين متعالية تجاههم. .. بل بعين ذرفت دموعا وقرأتهم بحروف شربت مآسيهم.
س26: حمودي الكناني:حياتنا عبارة عن رحلة في قطار فأي المحطات آلمك وقوف قطارك بها وتمنيت لو انه تعداها؟
ج26: المحطة التي وهبتُ ثقتي لأصدقاء توسمت بهم الثقة العالية وتعاملت معهم بكل صدق ووفاء ولم أتعالى لأنه ليس من طبعي التعالي على أحد... وجدتهم يطعنون بظهري ويتآمرون بابتسامة خبيثة ويتكاتفون ضد الحق..
أتساءل:- إذا يضيع الحق في أروقة المثقفين أين سنجده؟
مازلتُ أشعر بألم تلك الطعنة وأتمنى نسيانها أو نكرانها... فقط لأنهم لا يستحقون... أو لم يرق لهم منطقي الإنساني العفيف.
واسمح لي أن أوجه سؤالا: - إذا تخلى عنك من هم بدمك وأبناء أمك ماذا تقول وكيف سترد على جحود الدم؟ أظن من حق القلب أن يتفتت.
س27: حمودي الكناني:وفاء عبد الرزاق كتبت الشعر بكل ألوانه وكتبت القصة والرواية فهل كتبت للمسرح، إن كان الجواب بـ لا فلماذا؟ أليست حياتنا مسرحية مستمرة العرض وتستحق أن يمثل فيها الكبار؟
ج27: كتبت محاولة في المسرح ولم انشرها لأني لست على يقين من نضجها فنيا،، لو أعطيتها وقتا كافيا ستكون بمستوى كتاباتي الأخرى... لكني وظفت المسرح في روايتي السماء تعود إلى أهلها وكتب ديوان شعر باللهجة الشعبية (عبد الله نبتة لم تُـقرأ في حقل الله) ويمكن أن يكون مسرحية الممثل الواحد.
س28: حمودي الكناني:عندما دق الهوى على باب قلبك بأنامله الرقيقة حتما تمخض ذلك عن قصيدة، فما هي تلك القصيدة، رجاء؟
ج28: كل قصائدي عن أول هوى لأنه لم يصل مرحلة غير الأولى.. رغم عمر طويل مازال الهوى فتيا. وكل قصيدة أكتبها في العشق هي الأولى.
س29: حمودي الكناني:لقد سافرت كثيرا ورأيت الكثير من الاماكن والمدن والأشياء الجميلة والناس، فأين تلك الاشياء من البصرة وأغنية يا بو بلم عشاري؟
ج 29: لم أر البصرة منذ 1998 وقت وفاة والدتي بمرض السرطان ووصفت هذه الحالات في روايتي (أقصى الجنون الفراغُ يهذي)..
وردا على (تلك الأشياء من البصرة وأغنية يا بو بلم عشاري) كتبت قصيدة شعبية بعنوان (مسافرين،، في ديواني الشعبي تبلّلت كلّلي بضواك) فيها تفاصيل بصْرية.. كما أن روايتي الشعرية (تفاصيل لا تُسعف الذاكرة) هي تدوين للشوارع والأحياء والمحلات والأزقة والحمامات والعادات البصرية كلها.. أبطال النص وفاء،، بدر شاكر السياب،، وامرأة ترمز إلى مدينة البصرة.
س30: حمودي الكناني:هنالك دائما سؤالٌ يُطرح عماذا تقولين في فلان وفلانة، أنا هنا لا أريد أن اسأل عن ذلك وإنما أريد أن أعرف ماذا تقولين في:
1. النهار؟ ----- عبور إلى الضوء
2. الليل؟ ----- صديقي الحنين
3. الشفق؟ ------ الشفق، الغسق، سارقان يبحثان عن وجهيهما في جيب الشمس.
4. الغسق؟
5. جزيرة السندباد؟ ----- طفولة ضائعة
6. الكسلة؟-------- فطرة وقلب
7. العشار؟------ عيون مترقبة
8. الجنوب؟ ------ حب وفي
9. قطة تعض على صغيرها وتنظر اليك؟----- شراسة لا أحبها
10.وفاء عبد الرزاق المرأة، الحبيبة، الزوجة، الأم والجدة؟
------ ذرة من تراب البصرة.
سنية عبد عون: قاصة / العراق: الأديبة القديرة وفاء عبد الرزاق: تحية طيبة
تهنئة من الأعماق بمناسبة تكريمك من قبل مؤسسة المثقف العربي الغراء ويطيب لي ان أتوجه لك بالأسئلة التالية..
س31: سنية عبد عون:كروائية ماهو تعليلك للنجاح الباهر لرواية ذاكرة الجسد للروائية أحلام مستغانمي على صعيد النقد وعلى صعيد الانتشار، وهل تسنى لك متابعة المسلسل المأخوذ عنها.. وهل كان الاخراج والسيناريو موفقا؟؟
ج31: الرواية حسب تقييمي الشخصي من روائع الأدب النسوي وتستحق ما نالته من انتشار ونقد سواء البناء أو الحاقد لمجرد التجريح . لم أشاهد المسلسل للأسف..
س32: سنية عبد عون:تعاني الكاتبات العراقيات في الداخل من إشكالية نشر كتاباتهن لعدم توفر دور نشر تساعد على الترويج لإصداراتهن.
ماهي نصيحتك لهن بايصال صوتهن الى المتلقي؟؟
ج32: لسن وحدهن كاتبات الداخل .. كلنا نعاني المشكلة ذاتها فدور النشر تشتري وتبيع بنا وأصحاب القرار في وزارة الثقافة يتفرجون ولا يعنيهم الأمر. المشكلة مشتركة بين المبدعين والمبدعات في كل مكان.
لستُ مشتاقة لكلام ينزلق إلى الأقدام.. بل إلى كلام يعجن الماضي، يقف عند عتبة قلبي ويقودني على صفحة الماء إلى المستقبل..
أما نصيحتي:- احفرن بأظفاركن فقد حفرت حتى أدميت أظافري وشاب دمي... لم تسندني أيدلوجيا ولا جهة .
(ظمئتُ حتى شاب دمي).
سنية عبد عون رشو..
س33: سنية عبد عون:ماهي نظرتك إلى الكتابة النسوية العراقية. شعرا وسردا.. وهل تعتقدين أن ما ينشر قد وصل إلى مستوى الطموح؟؟
ج33: أجبت على هذا السؤال مع أخي سلام كاظم.
س34: سنية عبد عون:ما هو رأيك بالأسماء التالية. بصراحة وبدون مجاملة..
كولالة نوري ------- شاعرة تعرف أين تضع قدمها.
رسمية محيبس-------- إنسانة وأم ومبدعة جمعت ثلاث صفات لتصبح شاعرة.
فاتن نور ------ بين رقة الكلمة والخيال ترسم صورها الشعرية.
فليحة حسن ------- شاعرة ثملتُ حين قرأتها وما زلت.
بريزاد شعبان…؟؟؟؟؟ ----- لصوت أية مبدعة بحة خاصة وبريزاد لها بحة زهور حسين شعرا.
تقبلي محبتنا وتقديرنا..
...............................
ملاحظة: يمكنكم توجيه الاسئلة للمحاور عن طريق اميل المثقف
...........................
خاص بالمثقف
الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (عدد خاص: ملف: تكريم الأديبة وفاء عبد الرزاق، من: 05 / 11 / 2010)