نشاطات المثقف
المثقف ترعى حفل توقيع ليلى حتى الرمق الأخير للأديبة سوزان عون
برعاية مؤسسة المثقف وحضور مميز من الجالية العربية، التأم في سيدني – استراليا حفل توقيع كتاب "ليلى حتى الرمق الأخير" للأديبة، وذلك يوم السبت 8 -8 – 2015 على قاعة الامام موسى الصدر في منطقة روك دل.
ابتدأت الحفل الاعلامية الاسترالية اللبنانية جمانة نصوّر طنانا بعزف أدبي، مرحبة بالضيوف جميعا، فابتدرت:
اسمحوا لي أنْ أرحبَ بالحضورِ الكرامِ مسؤولي وأعضاءِ الجمعياتِ والمؤسساتِ ورؤساءِ البلدياتِ والصحافيينَ والشعراءِ والأدباءِ وجميعِ مَنْ ازدانتْ حديقةُ الحفلِ بزهرةِ حضورِه .. فأهلا وسهلا بكم في مهرجانِنا الثقافيِّ والإبداعيِّ هذا.
ثم اردفت: أعزائي الحضورَ الكرامْ .. موعدُنا مزينٌ بباقاتِ الشوقِ ومعطرٌ بنبضاتِ الشعرِ، فـلنحلقْ نحو سطورِ التفاؤلِ لنرسمَ بيدِنا غدا أفضلْ .. هيا الى همسِ المشاعرِ نلقي ما على كاهلِنا من أثقالٍ لتستريحَ تلك القلوبُ المعذبةْ.
هيا معا نعيدُ قيمةَ اللغةِ العربيةِ والشعرِ والتعبيرِ في المهجر، فلا نستسلمُ للغربةِ التي أنستنا أجملَ اللغاتٍ تعبيرا وكتابة ً وفصاحة.
كلمة مؤسسة المثقف
كانت الكلمة الأولى لمؤسسة المثقف العربي في سيدني – استراليا القاها الكاتب والباحث الاستاذ احمد الكناني (عضو الهيئة الادارية للمؤسسة)، حيث اشاد بالشاعرة سوزان عون ومجموعتها الجديدة:
جاء ديوان الأديبة سوزان عون منسجما مع اهدافنا في الانتصار للمرأة، وهي تخوض صراعا محتدما من أجل انسانيتها وكرامتها. فنصوصها حالمة بغدٍ أكثر اشراقا وتحررا من قيود الثقافة الذكورية التي قمعت المرأة وقتلت ابداعاتها، وجعلتها تطوف حول الرجل في مزاجه وعنجهيته.
تمثلت قصائد الشاعرة الفاضلة بصورٍ شعريةٍ زاخرةٍ بمعاني الحب والوفاء والاخلاص، حيث استطاعت من خلال نصوصها ان تنقل معاناة المرأة، وتنتصر لها.
http://almothaqaf.com/index.php/association2009/896634.html
كلمة الشاعر الكبير يحيى السماوي
ثم قدّم الشاعر الكبير يحيى السماوي قراءة نقدية عن المجموعة الشعرية قرأها الشاعر احمد الياسري نيابة عنه، فذكر:
تُزيح الشاعرة سوزان عون غبار الشرق الذكوري عن مرايا الأنوثة، متحصّنة بالإرادة قبل خطوتها الأولى لقطع مسافة الألف سنة من تابوهات العرف القبليّ الذي نظر الى المرأة على أنها جُرمٌ صغير ليس له إلآ أن يدور حول شمس الرجل
http://almothaqaf.com/index.php/readings/896288.html
كلمة الشاعر انطوان القزي
ثم تحدث الاستاذ الشاعر انطوان القزي رئيس تحرير صحيفة التلغراف: سوزان عون، تدق اجراس الشعر، تدفع الغربة عن الصدور الظمأى ، ترحل مع المراكب الى حيث للزهر لون وللزرع ثمار وللنغم لحنٌ جميل وللحروف انامل تسطّر اجمل القصائد.
أقف اليوم امام شاعرةٍ تنازل الريح ولا تغلق الأبواب، تلملم اوراق الزمن لتغزل من عبوره نصوصاً تكسر الحصار بينها وبين دفاتر الضوء.
http://almothaqaf.com/index.php/association2009/896633.html
كلمة الشاعر شربل بعيني
وسلّط الشاعر الاستاذ شربل بعيني رئيس تحرير صحيفة الغربة الضوء على منجز الشاعرة سوزان عون بعنوان: التمدد الشعري عند سوزان عون، فقال: والتمدّدُ الشعري هو أن لا تبقى في مكانِكَ كشاعر القبيلةِ، أو أن تتقوقعَ في حزبيةٍ ضيقةِ، أو طائفيةٍ بغيضة.
هو أن تضمَّ الجميعَ تحت جناحيكَ، وتشعِرَهم بدفء إنسانيتكَ، لتبلُغَ العالميةَ، ومجنونٌ من يعتقدُ أن العالميةَ هي الكتابةُ بلغةٍ أجنبية. لا وألف لا، العالميةُ هي أن تُبدعَ بلغتك أنت، لأن الكونَ كلَّه، تحوّلَ الى قريةٍ صغيرة، بوجود الانترنت.
سوزان عون كما تَروْن، شاعرةٌ مؤمنةٌ مسلمةٌ محجبةٌ، ومع ذلك تمدّدت في أشعارها، وسطعتْ بإنسانيتها كشمس قريتها الكفور في قضاء النبطية، ورفضتْ أن تكونَ شاعرةَ القبيلة.
http://almothaqaf.com/index.php/association2009/896632.html
كلمة الشاعر احمد الياسري
ثم جاء دور الاستاذ الشاعر احمد الياسري ممثلا عن صحيفة العراقية، فاستهل كلمته: باسمي وباسم إدارة جريدة العراقية أتقدم بالتهنئةِ والتبريك لشاعرتنا المجدة السيدة سوزان عون بمناسبة المولد الشعري الوضاء لديوانها الثاني (ليلى حتى الرمق الأخير) فهذا المنتج الأدبي الشعري الموغل في الانتماء للغة الشعر بمختلف تفاصيلها الجمالية لم تكن لوحاته التي رقأت بليلى الى آخر رمقٍ وجداني وابعد نقطة من نقاط الانصهار والانعتاق الإنساني المملوء بنشوة التحدي ورغبة استرداد الذات عبر المعنى،
http://almothaqaf.com/index.php/association2009/896631.html
كلمة الشاعرة سوزان عون
وفي نهاية الحفل تقدمت الشاعرة سوزان عون لجمهور الحاضرين، فاغدقت عليهم بالشكر، وقالت:
سيبقى هذا اليومُ منقوشاً في ذاكرتي ما حُييتُ، ليس لأنهُ اليومُ الذي شهِدَ حفلَ تطويبِكمْ وليديَ الشعريَ الثاني فحسبْ، إنما ولأنه اليومُ الذي أسرى بيْ بُراقُ الفرح ِإلى فردوسِ محبتِكمْ، فأنعمْ بكمْ ندامى قلبْ، وأكرمْ بمشاعركم معراجا ًللفرح المشعِّ محبّةً بيضاء.
ثم قرأت بعض نصوصها:
اجتمعتْ عقاربُ الساعةِ بالأمسْ
وقرعتْ جدرانَ الليلِ طويلا.
قيلَ ليْ بأنّهُ العيدُ،
فانتظرتُـكَ، ولم تأتِ.
أسدلتُ أستارَ الغِيابْ
أحتسي مع كلّ دقيقةٍ، رشفةً من
كوبِ القهوةِ الباردْ.
أُراقبُ انهمارَ الدموع ِ
من شمعةٍ وحيدةْ.
تَبرقُ عيوني وترعُدُ
ومن ثم تنسكبُ بصمتْ.
وانتظرتكَ ولم تأتِ.
خمدتْ نارُ مِدفأتي، كحقيبةٍ
لمسافرٍ أضاعَ المحطةَ
ونفدَ ما معهُ من نقودْ.
قطعتُ أنفاسي لبرهةٍ،
فالألمُ في صوتي عميقْ.
يدي تزحفُ بتثاقلٍ فوقَ أوراقي.
ومِحبرتي في مخاضْ.
اسمعني أيّها الوقتُ،
سأُرْزَقُ قصيدةْ.
رسمتكَ عيداً من خيالٍ،
ككلِّ العاشقينَ، فأزهرتْ أيامي.
ولكنّْ: فراشاتٍ مُحنّطة ً، بلا أجنحةْ.
الغيمُ حولي صامتٌ، فقدَ لغةَ الإبهارْ.
مطَرُهُ دمعٌ أسودْ.
وانتظرتُـكَ ولم تأتِ.
شُرفتي جديرةٌ بباقةٍ من بوحٍ
وطوّقٍ من شريطٍ حريريٍّ،
ورسالةٍ منكَ مُلّونةٍ بالحبْ.
لتمطرَ بعدها أكفّي حِبراً أحمرَ
عند إيابـِكْ.
وانتظرتُـكَ ولم تأتِ.
فقدتُ كلّ شيءٍ، حتى عتبةَ الانتظار.
سقطتْ من يدي مزهريةُ العيدْ
وقلبي غزاهُ اليتمُ، وفقدَ لغةَ الاختباء.
جَفناي مُطبقانِ على سِـرٍّ، ودمعٍ،
وذكرياتٍ، وليلٍ وحيد.
وانتظرتُـكَ ولم تأتِ.
في الختام بدأ حفل توقيع المجموعة الشعرية ليلى حتى الرمق الأخير، وراحت الأديبة سوزان عون تخط على الكتاب توقيعها مع كلمات التقدير والاحترام، لجمع من الحاضرين، من السيدات والسادة.
وكان نهاية الحفل وجبة عشاء لبناني لذيذ.
يذكر ان المجموعة الشعرية: ليلى حتى الرمق الأخير للشاعرة سوزان عون قد صدرت عن مؤسسة المثقف، للاطلاع:
http://almothaqaf.com/index.php/publications2009/892863.html
جمانة نصوّر طنانا
مؤسسة المثقف العربي