نشاطات المثقف
كلمة مؤسسة المثقف العربي في حفل نادي الشعر - تونس
ادناه كلمة مؤسسة المثقف العربي، سيدني - استراليا لمناسبة توزيع جوائزها للفائزين بها من تونس: الاديب د. محسن العوني، والاديبة هيام الفرشيشي، قرأها نيابة عن رئيس المؤسسة الشاعر الدكتور مختار بن إسماعيل
السيدات والسادة الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بدءا اتقدم بجزيل الشكر لنادي الشعر ابو القاسم الشابي، ومنسقه العام الاستاذ الأديب سوف عبيد لاحتضانه حفل توزيع جوائز المثقف للفائزين بها في تونس، وهما: الاستاذ الدكتور محسن العوني، والاستاذة الاديبة هيام الفرشيشي. نأمل ان تكون بادرة خير للتواصل الادبي والثقافي بين مؤسستنا ونادي الشعر. فالتواصل في عصر الانترنيت بات ضروريا بين المؤسسات الثقافية لفك الحصار المضروب عليها من قبل الحكومات المستبدة، او من قبل المجتمعات المتخلفة، والنهوض معا من اجل انتشال الوعي، والأرتقاء بشعوبنا الى مستوى المسؤولية الحضارية. ونحن في مؤسسة المثقف العربي على استعداد تام لفتح أفاق التعاون بيينا وبين ناديكم الموقر على جميع المستويات.
كما اتقدم بجزيل الشكر لجميع اعضاء نادي الشعر في تونس من السيدات والسادة، واشكر حضورهم وتفاعلهم، واتمنى لهم مزيدا من العطاء والتألق، ونأمل في نشاطات مشتركة اوسع مستقبلا.
السيدات والسادة
انها فرصة طيبة ان أنوّه باديبين قديرين، سجلا حضورا مهما على صفحات المثقف خلال سنوات عدة، سواء على مستوى التفاعل المستمر والحضور الدائم، او من خلال ما نشراه من اعمال ادبية ونقدية وثقافية. ففوزهما جاء مستوفيا لشروط جوائز المثقف، وضمن الضوابط المنصوص عليها.
فالاستاذ الكتور محسن العوني غني عن التعريف في جهوده ومنجزه. اذ تميّز أديبنا الكبير في نصوصه وترجماته من روائع الأدب العالمي، ومن خلاله اطلع القارئ على صفحات مهمة من الأدب الفرنسي. اضافة الى حواراته، التي اتسمت بعمق الثقافة وتنوعها. كما ان تفاعله مع ما ينشر في المثقف، وتفاعل القراء معه دليل اخر على رفعته ومكانته السامقة. فهو أديب، مثقف حقيقي، خبير بالتراث، مفعم بقيم الفضيلة والانسانية، منحاز دائما الى الخير والعطاء. احبه قراءنا وكتابنا واحبهم، فهو يستحق التكريم بجدارة. ومن واجبنا ان نحتفي به وبما قدمه من منجز ثقافي وأدبي.
اما الاستاذة الأديبة هيام الفرشيشي، فهي مثال للمرأة الناجحة .. لها حضور لافت في أكثر من موقع اعلامي وادبي وثقافي، ولها منجزها الأدبي على مستوى: القصة القصيرة، الرواية، النقد الادبي، القراءات والمواد الثقافية اضافة الى حواراتها الثرية مع شخصيات مهمة. ورغم تفوقها في جميع الحقول الا ان اللجنة المختصه اختارتها مثالا للمرأة الناقدة، تقديرا لاعمالها النقدية من خلال ما نشرته في صحيفة المثقف طوال سنوات عدة. واما في الحقول الاخرى، فيكفي دليل على ابداعها وثراء نصوصها الأدبية ان قصتها: الصخرة والبحر والإلهام قد حازت على أكثر من 11 قراءة نقدية ضمن برنامج النقد الأدبي في صحيفة المثقف، اضافة الى عدد كبير من المداخلات والتعليقات. فالاحتفاء بهيام الفرشيشي هو احتفاء بالمرأة المبدعة.
في الختام اجدد شكري وامتناني لكم جميعا، واذا كانت الظروف قد حالت دون حضوري شخصيا فاني أكبر فيكم روح الوفاء والتضامن. واتمنى للجميع الخير والسداد
ماجد الغرباوي
مؤسسة المثقف العربي
سيدني – استراليا
20 – 10 -2012