مناسبات المثقف
المثقف: عشر سُنبلات مباركات .. لمناسبة مرور 10 سنوات على تأسيسها
بدءا أهنئكم بمناسبة مرور عشر سنوات على تأسيس المثقف. تلك المؤسسة التي أعلنت صحيفتها عند الانطلاق في 6 – 6 – 2006 بأنها: (صحيفة مستقلة، تُعنى بالمثقف ومواقفِهِ أزاء الأحداث والتحديات).. عشر سنوات جهود متواصلة، أنتم رصيدها، رغم التحديات والمتاعب .. المثقف اثبتت حضورها الفاعل على الساحة الاعلامية، لانها مؤسسة جديرة، قادرة على مواصلة دربها بثبات راسخ في اطار مبادئ وقيم ارتكزت اليها في عملها. فشكرا لكل الأقلام التي أثرت صفحاتها بالفكر والمعرفة والثقافة والأدب والسياسة. وشكرا لقرّائها الذين احتضنوا المثقف، بتواصل دؤوب معها. ورغم نخبوية المثقف لكنها تواصل ابداعاتها ونشاطاتها التي امتازت بها. فالمثقف رسالة قبل أن تكون مؤسسة أو صحيفة، رسالة طموحة نحو غدٍ يستمد مقوماته الحضارية من مبادئ حقوق الانسان، قيم التعددية، ثقافة التسامح، والاعتراف بالآخر شريكا حقيقيا لنا في الحياة. وهدف الصحيفة التوفّر على فضاء يستوعب أحلام المثقف في التحرر من ربقة الاضطهاد والاستبداد والتهميش ومقص الرقيب، كي يكون وفياً لوظيفته، ويساهم في ترشيد الوعي من خلال أفكاره وآرائه ومواقفه، بعيداً عن إكراهات الاستبداد الديني والسياسي والاجتماعي.
وبالفعل، بعد أربع سنوات بدأت المثقف تتطور من خلال نشاطاتها الاعلامية والثقافية لتغدو مؤسسة، ضماناً لترابط أعمالها، ووضعها في سياق العمل المنظّم. فراحت مشاريعها تصافح النور تدريجياً، حيث بلغت اصداراتها المتنوعة قرابة الخمسين كتاباً.
وأجرت المثقف حوارات مفتوحة مع مجموعة شخصيات دونت تاريخ مرحلة مهمة، فكانت شاهدة على العصر من خلال سردها لعدد كبير من الأحداث والأرقام، وقد صدرت أغلب الحوارت كتباً مستقلة.
والتزمت المثقف أيضا بتكريم المبدعين، كمبدأ أخلاقي، فحري بالأمة التي أنجبتهم أن تفخر بهم، سواء عبر ملفات تكريم مستقلة، أو حوارات مفتوحة، أو جوائز مختلفة. وبالفعل شمل التكريم نخبة واسعة من مثقفينا من السيدات والسادة. كما نشرت لعدد منهم ملفات مستقلة على صفحات المثقف مع احتفاء يليق بمقامهم لعدة أيام، ومن ثم صدرت تلك الملفات كتباً، وأقامت لهم حفلات لتوقيعها في عدد من مدن العالم، وما زالت تلك الكتب في متناول الدارسين والمختصين، بل أصبح بعضها مصدراً مهماً لدراسة تلك الشخصيات ومشاريعهم الابداعية.
وبقي السلام همّاً دائماً لمؤسسة المثقف، فقررت المشاركة رمزياً في تعضيده من أجل مجتمع خالٍ من العنف، وبالفعل أصدرت قلادة السلام ليكون المثقف رمزاً له، فهو الأجدر بهذه المسؤولية، وقد تقلّدها عدد من رموزنا خلال السنوات الماضية، كسفراء للسلام.
واستمرت صحيفة المثقف بالصدور بنجاح وتألق عبر أبوابها المختلفة والمبتكرة تلبية للحاجات الراهنة، يشهد لذلك احتفاء القراء بها، وتفاعل الكتّاب معها، وهم نخبة المثقفين من عرب وعراقيين.
إن الحيف الذي يقع على المثقف من قبل المؤسسات والدوائر المعنية يجعلنا أكثر إصراراً على مواصلة الدرب، لنُثبت للجميع أن المثقف قادر على حماية نفسه بمنأى عن السلطة. وله في ظل تطور وسائل الاتصال الحديثة، خِياراتٌ مفتوحة لمواصلة مشاريعه، واتخاذ المواقف الصحيحة، لترسيخ قيم المحبة والتسامح والسلام، ونبذ الكراهية والتراشق والاقتتال، وهي قيم بتنا بأمس الحاجة لها. فوظيفة المثقف وظيفة مقدسة، ينبغي عدم التراخي في أدائها، كي نكون أوفياء للمبادئ التي آمنا بها ونذرنا أنفسنا لها. بل نأمل من جميع المؤسسات الثقافية والاعلامية أن تنأى بنفسها عن خطاب الكراهية، وتساهم في تعميق أواصر المحبة والوئام.
في الختام اشكر جميع من شارك في ملف المثقف لمناسبة مرور عشر سنوات على تأسيسها، تحت عنوان:
المثقف .. عشر سنوات عطاء زاخر
حيث جاءت المشاركات بأقلام فكرية وثقافية وأدبية نقدية، لم تجامل على حساب الموضوعية، فكانت تسجل الايجابيات وتؤشر على السلبيات وتقترح ما يساهم في دفع المثقف باتجاه التطور. مما منح ملف المثقف لهذا العام رونقا جديدا، فكل الشكر لهم، داعيا الله أن يطيل اعمارهم بخير وعافية كي نواصل مشاريعنا معا.
المثقف خلال عشر سنوات
واصلت صحيفة المثقف صدورها خلال عشر سنوات بكفاءة في جميع الابواب سوى بعض التلكؤات، الخارجة عن ارادتنا، خاصة التقنية منها. كما واصلت مؤسسة المثقف نشاطاتها المختلفة محققة ارقاما مهمة في مجال عملها.
كان بودي تقديم احصائيات عن عملنا في جميع الابواب لكن اكتفي بما نشره الاستاذ الدكتور سعد ياسين يوسف في دراسته عن المثقف، كما بامكان الجميع مراجعة ابواب المثقف للاطلاع على منجزاته. لكن اشير فقط اننا نشرنا خلال 7 سنوات قرابة مليون مادة، وللاسف ان ارشيف السنوات الثلاث الاولى اختفى. قدمنا عبر ابوابنا مختلف المواد الفكرية والثقافية والادبية، حوارات، تقارير، سياسة، وابواب مبتكرة اشتملت على مشاركات نادرة.
شكر وتقدير
اتقدم بجزيل الشكر والاحترام لكاتباتنا وكتابنا رصيدنا الاساس في مشروعنا الثقافي – الاعلامي، كما اشكر جميع القرّاء من السيدات والسادة، وهم يتابعون بشغف ما ينشر في المثقف، واتمنى منهم مزيدا من التفاعل من خلال حقل التعليقات، باعتبار ان التعليق يعبر عن وجهة نظر نقدية بنّاءة، يستفيد منها الكاتب والقارئ معا.
اسرة التحرير
اتقدم بالشكر من اعماق قلبي لاسرة التحرير من السيدات والسادة، ممن بذلوا كل ما بوسعهم خلال عقد من الزمان، من اجل انجاح عملهم وانجاح المثقف كصحيفة ومؤسسة، واذا حالت الظروف عن عدم تواصل البعض بين فترة واخرى، فامر طبيعي في مؤسسة كل من يعمل فيها متطوعا من أجل رفعة الثقافة وديمومتها، ومن تعاون معنا وساهم في التحرير كثيرون وقد نوهت بهم وبانجازاتهم في الاعوام السابقة، وعلي ان اخص بالشكر من كان معنا هذا العام:
- الاستاذة الشاعرة ميادة ابو شنب، الغنية عن التعريف بما تقدمه من عمل دؤوب في مجال التحرير والمتابعة، وحوارات نص وحوار رغم ظروف عملها وحياتها،غير انها لا تتوانى عن متابعة عملها في المثقف بكل اخلاص، بل تسرق من ساعات نومها وراحتها لمتابعة عملها، كل الشكر للشاعرة والاعلامية الاستاذة القديرة ميادة ابو شنب.
- الاستاذة الدكتورة آيات حبة (أصيل حبة)، بما تقدمه لقراء المثقف ثقافة صحية متوعة، وتجيب على اسئلتهم، بتواصل ودود، كما انها تشارك في ابواب اخرى.
- الاستاذ الاديب حمودي الكناني، والشاعرة المبدعة ياسمينة حسيبي في حواراتهما – باب مدارات حوارية، حيث تعرفنا من خلال انجازاتهم على شخصيات مهمة، نتمنى عليهم مواصلة عملهم، مع عميق شكري وامتناني.
- الاستاذة سارة فالح الدبوني والاستاذ الاديب خليل ابراهيم الحلي، في باب أوركسترا وما يضيفان للمثقف من لقطات جمالية غرائبية، شكرا لجهودهما مع احترامي
- الاستاذ الدكتور مصدق الحبيب ودعمه الفني المتواصل للمثقف، اضافة الى كتاباته في مجال الفن التشكيلي التي اثرت صفحات المثقف، فكل الشكر والامتنان له
- مستشارو التحرير وهم كبار الشخصيات والرموز الفكرية والثقافية والادبية، شكرا لهم ولوقتهم وحرصهم على المثقف.
- المهندس حيدر البغدادي، الذي يبذل جهودا متواصلة من أجل المثقف وصيانتها تقنيا، فله جزيل الشكر، ونتمنى له التوفيق والسداد
- شكري وتقديري لكل من يعمل معنا وهم كثيرون في مجالات مختلفة.
- اتقدم بشكر خاص للاخ الاستاذ احمد الزكي مدير دار العارف للطباعة والنشر، بيروت، لبنان، واشكر جهوده وتعاونه في صدور اصدارات المثقف، ونشرها وتوزيعها.
- علي ان اشكر ايضا مختلف وسائل الاعلام في القارة الاسترالية او خارج استراليا، ممن تعاونوا مع المثقف.
كما اشكر كل من كرّم المثقف ورئيس تحريرها خلال عشر سنوات: السفارة العراقية في استراليا، صحيفة بانوراما، مركز النور، منتدى الجامعيين العراقيين في استراليا، رابطة البياتي في استراليا، نبع العواطف، نقابة الصحفيين العراقيين، المفوضية العليا للانتخابات في العراق. مهرجان العنقاء.
- شكري وتقديري لكل من ساهم في انجاح حفل المثقف في بغداد يوم 2-6-2016، وأخص: الاستاذ الدكتور سعد ياسين يوسف، الاستاذة أسماء محمد مصطفى، الاستاذ زاحم جهاد مطر، الاستاذ هادي الناصر، وغيرهم. كما اشكر دار الكتب والوثائق الوطنية لاستضافتها حفلنا.
- شكر وتقدير للاصدقاء والصديقات ممن بادر بالكتابة في هذه المناسبة، تعبيرا عن اعتزازهم بصحيفتهم ومؤسستهم المثقف.
- اشكر كل من دعم المثقف وساهم في صدورها، لا استثنى احدا.
- كما اشكر لجان التقييم المشرفة على جوائز وتكريمات المثقف.
انتم رصيد المثقف وبكم تزهو، وتفتخر، وتواصل مشروعها عالية خفّاقة .. حضور مميز بثقافته ووعيه ومنجزه ..
واخيرا نسأل الله التوفيق لنواصل مشروعنا معا من اجل اهدافنا المشتركة، وارجو ان لا يبخل أحد علينا بالمشورة والنصيحة والتسديد
كما واعتذر باسمي ونيابة عن اسرة التحرير عن اي خطأ صدر منا، دون قصد، واني واثق ان مبدأنا في التعامل مع الجميع وفق ضوابط النشر بعيدا عن التأثيرات الشخصية.
مع خالص التقدير والاحترام.
ماجد الغرباوي – رئيس مؤسسة المثقف
6 – 6 - 2016
للاطلاع على مشاركات ملف: