مناسبات المثقف
عراق النخيل
قــــصــــائــد عـــــراقـــي
الى الحــكومـةِ والـبــرلـمـان (1)
عراق النخيل / عطا الحاج يوسف منصور
1
عــراق النخيـل
عراقَ النخيلِ عراقَ النِعـمْ
الى مَ تسيرُ خِلافَ الامـــــمْ
تسيرُ وسيركَ بين الوهادِ
وغيرُكَ يسعى لأعلى القِـممْ
تنامُ وتصحو على حالـةٍ
لأسوءِ منها فـمـاذا ألـــــمْ
أمـا في بنيكَ أخو نخـوةٍ
يَشــدُّ الضَمـادَ ويُبـري الالمْ
وأين الرجالُ دعاة ُالحقوقِ
أطاروا شعاعا ًوعافوا القـيمْ
أراكَ غنيّـاً بشعب ٍفـقيـرٍ
يعيشُ الهوانَ ويجني العَـدمْ
فخيركَ نهبٌ بايدي العتاةِ
وشعبكَ عارٍيعاني السَــقَمْ
وهذاحِماكَ العزيزُالجنابِ
مباحٌ فأين النجـيبُ الشَـهِـمْ
يـقـومُ عليكَ كـأمّ رؤم ٍ
لـيشـفيْ الجــراحَ بما يـلـتـئـمْ
وكم من كلامٍ سـمعنا به
فيمضي الكلامُ وتخبو الهِمَـمْ
وكم في المحافل ِمن طنطناتٍ
عـلـيها تُـقـامُ صـروحَ الـوهَـمْ
يروحُ ويغدو عليكَ الزمانُ
وأنـتَ قـعـيـدٌ غــريـقٌ بـــدمْ
دماءٌ تُراقُ بـلا رحـمـةٍ
تقـولُ بـأنّ الضـمـيرَ انعــدمْ
وأنّ العراقَ غـدا نُـهـزةً
وفـيـه تُـباعُ وتُـشــرى الذمـمْ
ســنينٌ وأنتَ بلا غايـةٍ
تَجرُّ خُـطـاكَ حليـفَ الظُـلَـمْ
أهـذا البـلاءُ غـدا لـعنـةً
أقـامتْ عليكَ ومـنـذ الـقِــدَمْ
أم انّ بنيكَ بهـم نِـزعـة ٌ
لبـذرِ الشقاقِ وجلـبِ النِـقَــمْ
أجبني فاني جريحُ الفؤادِ
وجرحُكَ جرحي علاهُ الورَمْ
وقـل لي بحق شهيدِ الطفوفِ
متى تسـتعيدُ العُـلى والشَمَمْ
وشعـبُكَ يحيا حياة َالكرام ِ
هـنـيّـاً رضـيّاً بهـذي الـنِعَـمْ
أجبـني لأن انتظار الجوابِ
يـــزيـدُ عـنائـي وإنـي بَــرِمْ
الدنمارك / فارا
الاثنين 18/ كانون ثاني / 2010
2
الى اين يمضي بنا أهلنا
شربتُ هواكَ بكأس المُنى
فكنتُ أناكَ وكنتَ أنـا
وزخرفتُ شوقي على صفحةٍ
كماء الفراتِ عراها الونى
ولملمتُ حبّي على ربوةٍ
فكنتُ هناكَ وكـنتَ هـنا
ونمتُ سنيني على الموجعاتِ
فلمّـا أفـقتُ فـقدتُ المُــنى
رُميتُ ودائيَ حبُّ العراقِ
فكـان عقابيَ حَــدَّ الـزنا
نشرتُ هواهُ فقال العتاة ُ
أقيــموا الحـدودَ فقد ألحنا
وقالوا تطاولَ هذا الغريرُ
بحـبٍّ تأمّـلَ فـيه الـهنا
تطاولَ لمّا سعى جاهداً
وضـنّ عـليـنا وظـنّ بنا
دَعوهُ بعيداً بلا وجهةٍ
يـنامُ ويصحـو بهـذا الضنى
مياهُ العراقِ حرامٌ عليهِ
وكـلُّ الخـمـورِ حـلالٌ لـنا
أيبغي الفُقاعَ باسمِ الحقوقِ
شــرابٌ يُحـرمُ في شـرعنا
وأوهمتُ نفسيَ أنّ الجديدَ
سـيأتيْ بأحـســنَ حـتى دنــا
فكان الجديدُ جديدَ البلاءِ
خـيـولا ً خـلعنَ لها أرسُـــنا
بلايا تُـلَـوِّنُ أطـرافَـها
مـخـاريـقُ حُـبٍّ غـدا ألـعـنا
وذابتْ شموعُ هوايَ القديم ِ
تَـقـاطَـرُ فـوقَ أديـمِ الـسـنـا
تبخّرَ حُلمي على مِرجلٍ
حـسـبـناهُ يـومـاً لـنا مـوطـنا
تسربلَ بؤساً على بؤسـهِ
وعـادَ وبـالاً عـلـيه الـغـنى
تَسِـحُّ غيومُ رجالِ الكلامِ
ونـشـربُ مـاءً بـه آســـنا
وكلٌّ يقـولُ أنا أهـلُـها
الى أيـنَ يمـضي بـنا أهـلُـنا
تيممتُ لمّـا فقدتُ الرجاءَ
بـتُـربِ الـتعـلـلِ يا أرضـنا
عسى يستفيقُ ضميرُ الرجالِ
وينـفضُ عـنهُ رُكامَ الخـنـى
عَرفـتُ لسـاناً قضى لاحساً
وفي يوميْ هــذا أرى ألـسُـــنا
الدنمارك / فارا
الجمعة 9 / تموز/ 2010
3
أين المُخَلـِّصُ يا عراق
خـيـولي عِـتاقٌ بها أقـدِمُ
تُـطـيـلُ الطِــرادَ ولا تُـحجــمُ
تقحمتُ فيها أتونَ الحياةِ
وكـــمْ من أتـــونٍ بها أُقــحَــمُ
مـياهُ العـيـونِ لها مـوردٌ
وحَرُّ الـقـوافي وصبــري دَمُ
تطوفُ وشوقيْ كثيفُ الظِلا
لِ ريـاحُ السَــموم ِلها سِــلّـمُ
تخِبُّ وتلدمُ فوقَ الفـؤادِ
وكُـــوّةَ هــمّـي بـــهـا أردمُ
فتهضمُ كلَّ صديدِ الزمانِ
وتـأبى الظـــلامَ لـها يـهـضمُ
سريتُ عليها أُريدُ العراقَ
فـقالـتْ رويـــداً أمــــا تعــلمُ
بأنّ العراقَ بايدي اللصوصِ
فقلتُ اللصوصُ تُرى مَنْ هُـمُ
وإني مَـشـوقٌ فلا تقرعي
صَــفـاة َ هــــوايَ بما يُـؤلِـمُ
فقالتْ وحقّكَ ليس العيانُ
كـمَـنْ كان يـسـمعُ أو يحـلَـمُ
وإنّ الحقيقة َ في ما نقولُ
ولـيـس الامـــورُ كما تفـهـمُ
رأينا العجيبَ الذي لا يُرى
بغـيـر الـعــراقِ ولا يُـكـتـمُ
رجالا ً أتوهُ بوجهِ المُحِبِّ
فـلـمّا اسـتـقلوا به طلـسموا
فكان العراقُ لهم غاية ً
وكرسي الزعـامةِ ما يـمـموا
قياداتُ شعبٍ كذا يزعمونَ
وداءُ الـعــراق ِ بــدا مِـنهـمُ
تزخُ سماهمْ بفيض الكلامِ
وكَـمّـونُ يُـسـقى بما يُـوهِـمُ
وريحُ المفاسدِ رغم الغطاء
بـثـوبِ الريــاء وما أحكموا
تَـفاوحُ حتى غدتْ ريحُها
تـعِــمُّ الــبـــلادَ بما يزكُـمُ
ينامُ الفقيرُ بظلِّ الوعـودِ
ويُحسـنُ ظـنّـاً بمَنْ يحـكُـمُ
وآخرُ يجني جنيَّ الثمارِ
كأنّ العـراقَ لــهُ مَـنْـجــمُ
يُـقـنطرُ فــيه قـناطـيـرَهُ
نُضاراً مصفّى ولا يُـغـرمُ
كأنّ العراقَ غدا ضيعة ً
لِمَنْ قد يروحُ ومَنْ يَـقـدِمُ
وإنْ شئتَ قلنا إليكَ الكثيرَ
مـقـالة ُ أهـلِ الهـوى تُـكلِمُ
فهذا العراقُ فماذا ترى
فـقـلتُ القـلـيـلُ بـه يُـسـقِـمُ
عراقي غنيٌّ وشعبي فقيرٌ
وظـلمُ بـنـيـهِ لـــهُ أظـــلـمُ
يعـدُّ الـسـنينَ بلا طائل ٍ
يُـقـــاومُ حـيـناً ويـسـتـسـلمُ
فقُلْ لي بربّكَ أين الملاذ ُ
وكيف الخلاصُ ومَنْ يرحمُ
إذا كان جُـلُّ الـدعاةِ هُـمُ
مـعاولَ تـبــقى لــه تَـهدمُ
سويّاً حلمنا مشينا الخُطى
لأجـلِ الـعــراقِ ولانـســأمُ
وكنّـا نخوضُ إليه الردى
وذكـرُ الـعـراقِ لـنا البلسمُ
فلمّـا استقرتْ به حالُـهمْ
نسوا كيف كانوا وما أقسموا
فصار التعالي لهم ميزة
وإنّ الـغـنـيـمةً مـا يُــرْزِمُ
زمانا ً بصمنا على حُبِّهِ
فـماتَ الزمانُ ومَنْ يَـبـصِمُ
شعارُ التفاني مضى أهلُـهُ
وجـــاء شعارُ ألا فـاغـنموا
فـأيـنَ الـمُخَـلِّصُ مهـديُّهُ
لـيُـنصفَ شـعـبي متى يَـنْجِمُ
الدنمارك / فارا
22 / تموز/ 2010
4
دستورنا ..... والبرلمان
دستورُنا أمسى وأصبحَ أشكلا
ومن الخروق ِ كما نراهُ تسربلا
دستورُنا لم يحفظوهُ رجالُـهُ
عَـبروا عـليه وخلّـفـوهُ مُجـنـدلا
والبرلمانُ رجالُـهُ لم يعلموا
يـوم الزفــافِ فـسـجلوهُ أرمــلا
وتـقـطّـعوا فيه فــآلَ مآلـهُ
قِطعاً من الاوراقِ يعروها البِـلى
في متحفِ التأريخِ في أدراجهِ
قد حنّـطوهُ فصار مخـتوماً بـــلا
البرلمانُ اذا جرى تقطيعُهُ
بَــرُّ الامانِ لِـمَنْ تعذّبَ واصطلى
فمتى الحِدادُ سينتهي ياسادتي
هي عِـدّة ُ الثكلى تجـاوزها المَـلا
ومتى الامانة ُ قد تُصانُ بأمّةٍ
قـتلتْ حُسـيناً وهي تـلعنُ حَـرملا
للهِ درّكَ يا عراقُ الى متى
تــبقى وشــعـبُـكَ بالرزايا مُـثـقلا
قلنا وقالوا والحسينُ مضرجٌ
يكفي البكاءُ على الحُسين ِ بكربلا
يا قـادة َ الاحزابِ قـادة َ أمّـةٍ
مـا بـالُ حـبُّــكمُ يصيرُ تَـبـلـبُـلا
تتكالبون على المناصبِ بينكم
فمتى نرى هذا الحـلـيلَ الافحـلا
ومتى هِراشُـكمُ لَعمْري ينتهي
والحــقُّ يأبى أنْ يكـــون مؤجلا
أين العهودُ وأين أنتمْ بعدما
ســـقط القناعُ وما نــراهُ الـمُذهلا
وأرى العراقَ مُضيّعاً مُذْ جِئتُمُ
يا بـؤسَ شـــعبي مُدبراً أو مُقبِـلا
يا قـادةً هـل تعلـمونَ حقـيقةً
أنّ الــرُغامَ على مكانـتكمْ عَـــلا
أمسي ويومي في الامورِ تشابها
بـقـيَ الحمارُ سِـوى الجِـلالِ تبـدّلا
كان العراقُ بقيدِ حزبٍ ظالم ٍ
والانَ بالاحــزابِ صــار مُـكـبّـلا
فالى متى نبقى نُراوحُ سادتي
ومـتى تُــرى نـبـني لنا مُســتقـبلا
قـولوا لـنا لو تَـصدِقُـنا مَـرّة ً
إنْ كان كُـرسـيُّ الزعامةِ أغــرلا
يومَ الختانِ لكي نزفَّ عروسَنا
فـالـمهرُ يدفـعُهُ العراقُ وإنْ غلا
لاتأبهـوا إنّ العـراقَ بـطـبعهِ
سمحٌ ويغدو في المواقفِ مِرجلا
ولِكـَثرَةِ التأجيلِ أصبحَ واجباً
شـرعاً نعِـدُّ الى الـنُــكاحِ مُحَـلِّلا
يا قادة ً جعلوا المناصبَ غاية ً
هَــلّا جعـلـتـمْ حــق َّ شـــعبٍ أولا
إنّ النبالةَ لـوعـلمـتمْ موقفٌ
لا منصبٌ فِعلُ الرجالِ هو العُلى
فخرُ العراقِ وفخرُ كلِّ مناضلٍ
هـو أنْ نرى عملاً يُفاضلُ أفضلا
إنْ قلتموا جئنا لنخدمَ شعبنا
مَـنْ تخدمونَ هـو الذي قد أُهـملا
ســوّقـتُـمُ حـلوَ الكلامِ كأنّــهُ
عـســلٌ ومـا أحلى الكلامِ مُعـسّـلا
يا قـادة َ الاحزابِ نُـخبتَها التي
تُرجى ويا أمــلَ العـراقِ المُـبـتلى
كُـنّـا نظـنُّ بأنْ تكـونوا بلـسـماً
يأســو فخِـبتمْ ثم صِـــرتمْ مِنجلا
زِدّتُـمْ على بـلوى العـراق ِ بليّةً
وغـدا الحـصادُ مصيرَ شــعبٍ رُحّلا
الدنمارك / فارا
الخميس 29 / تموز / 2010
5
لله درّكَ ياعراق
هل في المبادئ أنْ أُداري
وأرى الصَغارَ مع الصِغارِ
وأحـط َّ رحــليَ مُـذعـنا ً
عـنـد الضرورة ِ والضرارِ
يا نفسي كيف سـيـنـتهي
أمـري وأسْــلَـمُ من عِـثارِ
والـناسُ بـين مُـصـفّـقٍ
هَـوَسـا ًعـلى زَمْــرِ الكبارِ
ومُخاتلٍ وجـدَ المبادئ َ
أنْ يــدورَ وأنْ يُــــداري
ليَحوزَ بعض مكاسبٍ
والخـيـرُ في هـذا الخَــيـارِ
وســوادُ شـعـبي لاهـثـاً
يَـجـــري لِـيَـلحقَ بالغـبارِ
للهِ درّكَ يــاعـــــــراقُ
مـتى تَـقِـــــرُّ عـلى قــرارِ
الدنمارك / فايلا
16 / أيلول / 2007
6
حررتُ أشواقي قصيدا
حررتُ أشواقي قصيدا
ونظمتُها عِـقداً فريدا
للحبِّ لليوم ِالذي
أجدُ العراق َبه سعيدا
وطني الذي خلّفتُهُ
وطنا ً وتأريخا ً مجيدا
تغتالُهُ أيدي الغزاةِ
وحالُهُ أضحى جهيدا
أبناؤهُ صاروا الوباءَ
وحبُّهم أمسى صديدا
يتقاتلون كما الوحوشُ
وخيرهُ صارَ الحصيدا
للأجنبيِّ وللعبيدِ
ومَنْ يُريدُ لـهُ رصيدا
لهفي على وطني العرا
قِ متى يكونُ المسـتفـيدا
وســوادُ شـعـبي تائهٌ
في التِـيهِ هلْ يجدُ الرشـيدا
الدنمارك/ فايلا
الثلاثاء 17/ أيلول / 2007
7
إعــلو هُــبَـلْ
بـلى .. نعم .. ثمّ أجلْ كـلُّ الامــور تُحـتَـمَـلْ
الّا التوصلُ بالعراقِ الى الوفــاقِ فــلا أمـلْ
ألبرلمانُ بصرحهِ أسِـفٌ تَـغـشّـاهُ الخجـلْ
لمّا رأى أصحابَـهُ عافوهُ واختاروا الكِـلَـلْ
ناموا بحضن حصانةٍ وتمـددوا فـــوق الكسـلْ
وعـلّـقـوا أعـمالهمْ مُـذْ أعـلـنوا بـدئَ العملْ
مستشهدين بحكمةٍ مَنْ سـارَ بالـدربِ وصلْ
قـد غادروهُ وشأنه فـيما سيحصلُ أوحصلْ
وكـأنّ شـيئاً لم يكن يـعـنـيهــمُ فَـلِــمَ الـوهَــلْ
لا تقلقوا يا شـعـبـنا المـبـلولُ لا يخشى الـبلَـلْ
ألخوفُ صار ذريعة ً والـلّـفُ تـمـديـدُ الاجــلْ
كرسي الرياسةِ كعبة ٌ حـجّتْ لـهُ كـلُّ الـكُــتَــلْ
يـتـمسّـحـون بركنهِ ودُعــــاؤهم [ إعلو هُبَلْ ]
وعلى المناصب أقسموا وعـلى حـيازتـها تُطَـلْ
هذي الدماءُ فهل يعي أويـرعـوي أبــو جـهـلْ
والحـالُ بات فضيحةً وتـهـاتُـراً صـار الجـدَلْ
وكأنـهم فـي مـسـرحٍ يـحـلـو لـهم فـيه الهـزَلْ
وغـدا العراقُ غـنـيمةً والـكـلُّ يَـلـغَـفُ بالهَــبَـلْ
والشعبُ مسطولاً بـدا بـين الـتَـعَــلّـلِ والـعِـــلَـلْ
يرجو بلهـفة عاشـقٍ ويـنـامُ يحـلـــمُ بالـعـســلْ
فـعـسى يُصادفُ فارساً حُــرّاً إذا قـــال فَـعـــــلْ
وأيــن هــذا يـا تُرى ونحـنُ فــي أوجِ المَـــحَـلْ
والى متى يا ســادتي فـشــلٌ يـقـومُ عـلى فـشـلْ
والى مَ نحيا بالوعـو دِ وحــالـنا أمــسى هَــمَـلْ
فـلذا اقـولُ لـجَمْـعِكمْ من غـيرِ خـــوفٍ أو وجَــلْ
تُــفٍّ إذا ما سـاسَـنا أهـــــلُ الـنـفـــاقِ والـدجـلْ
تُــفٍّ اذا مـاقــادنا أبـو رُغـــــالَ ومَـن ْ سَـــفَلْ
الدنمارك / فارا
الخميس 26 / آب / 2010
8
عِفنا أمور الشعبِ نرجو المعذرَهْ
نُوابُـنا الافـذاذُ عِــزُ الـمـفـخــرَهْ
كتـبوا بـيـومِ الحــزنِ أكبـرَ مأثَــرَهْ
حُزناً على البحرينِ ثُـمّ لشـعـبِها
عِـفـنـا أمورَ الشعبِ نـرجـو المعـذرَه
وغَـلَـتْ حَـمِـيتُهمْ فجـاء قرارُهم
أنْ عـلّـقوا الجلـساتِ بعـد الطـرطرَهْ
ونسوا أمانةَ شعبهم وهُمُ الأُلى
كانوا الضميرَ فآلَ مُـذْ وصلوا خَــرَهْ
إنّـا ابْـتُـلـينا بالـنـفـاقِ وأهـلـهِ
لِـنكونَ صُنّاع َ الـنـفـــاقِ ومصـدرَهْ
لا تعجبوا إنْ قُلتُ ذاكَ صراحة ً
فعسى الصراحة ُ في كلامي مُثْمِرَهْ
إنْ كان في الـنوابِ نابُ كرامةٍ
أو كان في الحُـكّـامِ نخـوةُ عـنتـرَهْ
جاءوا على أثر السقوط لسـاقطٍ
حكـمَ العــراقَ وخيرَهُ قـــدْ بعـثــرَهْ
جنكبزُ أرحمُ منهُ في سـطواتهِ
وكـذاكَ تـيـمـورٌ وزادَ بـشــمـخـرَهْ
لكنَّ ابنَ صبحةَ ما ونى عن شعبهِ
يـغـــدو بمجـزرةٍ تلـيها مجزرَهْ
تـأريـخُـــهُ مـا كـانَ إلا سُـــبّـة ً
تـبـقى لِـهــلـفـوةٍ تَـوى في مـقـبـرَهْ
لكـنـنا مـا أنْ عـبَـرنا حُـزنـنـا
بأصابـعٍ صَـنـعَ الـبـنـفـسجُ قِـنطـرَهْ
لِـمَـنْ ادعى ولِـمَنْ تباكى يومَها
حـتى نُـفـاجـــأَ أنّـهـم أهــلُ الـسِــرَهْ
كُلّاً يُـريدُ لـنـفـسهِ ما يـشـتهي
مِنْ منصبٍ فـيه يـنـالُ الـمَـنــظـرَهْ
ويَـعـومُ في مالِ العراقِ ونفطهِ
والـمـالُ مـــالَ اللهِ لا لــــنْ يَـكـفُـرَهْ
أمّـا اليتامى والارامـلُ أمــرهُمْ
للهِ إن شـــــاءَ غَـــدَوْا فــي مـيـســرَهْ
عَرعِرْ إذا ما كُـنـتَ في أكنافها
ضِرعاً فـهـذا الـيـومُ يـومَ العَـرْعَـرَهْ
أمّا الـدَمَقْـرُط ُ في المجالسِ والذي
جـــاءَ بـه المُحـتـلُّ فـهـو الـقــشـمَـرَهْ
نـاسٌ أرادوها لَعَـمْــري سِــلعـة ً
والاخــــرون لكي يُغــطّوا مَــبخــرَهْ
والحــالُ تبقى ياعـــراقُ أمانـيـاً
نـسعى إلـيـها والمـسـاعي قــهـقـرَهْ
هـذي هي المأسـاةُ يـاشـعـبي الذي
يـرجـو كما قالـوا مِـن الخـاريْ مَــرَهْ
الدنمارك / فارا
الثلاثاء 22 / آذار / 2011
صباحُكَ يا عراق
صباحُكَ وهو يُسفِرُ من جديدِ
تسربلَ بالدماءِ وبالحديدِ
وبانَ عليهِ من رَهَقٍ قتامٌ
على أيدي الاجانبِ والعبيدِ
صباحُكَ ياعراقُ وانتَ مُدمى
صباحاً مُسفراً لغدٍ سعيدِ
الدنمارك / فايلا
الاثنين في 8 / كانون ثاني / 2007
9
عِـقـدي المفــقود
للآنَ أبحثُ في عيونِ الليلِ
عن عُمُـري المُـبدّدِ
فوقَ أرصفـةِ الزمانْ
وعلى ضفافِ الحُبِّ
عيني تشربُ الدمعَ المُلبّدَ
حين أمسى
موطني رقماً
بدائرةِ الرهانْ
لينامَ في بؤسٍ تمحورَ
في غضونكِ يا سـنيني
أملٌ علا هذي الشفاهَ
وماتَ فيه الاصغرانْ
أثرٌ تلاشى في مياهٍ لُـوِّثتْ
لضمائرٍ نبتتْ على خُلجانها
تلكَ الطحـالبُ
من صَغارٍ وَهَوانْ
تأريخنا المنقولُ عن أمجادنا
اُكـذوبة ٌ
شربتْ دماءَ المخلصينَ خيوطُها
لتكونَ منها للخليفةِ طَيلُسـانْ
للآنَ نبكي يا حُسـينُ
وليس فينا
مَنْ يَمِـدُّ الى الحُـسينِ يَـدَ الامانْ
للآنَ لا نَسْـطيعُ قولَ حقيقةٍ
أو أن نُشـيرَ بإصبِعٍ
في وجـهِ طاغيةٍ جـبانْ
للآنَ أبحثُ في صحارى الجوعِ
يا وطني
وأبقى لا أنيْ
عن عِـقْـديَ المفـقودِ
في جِـلبابِ ليلٍ داعرٍ
أو في فراشِ مُـتاجـرٍ في الـبرلمانْ
الحارسُ المحروسُ هذا البـرلمـانْ
الدنمارك / فارا
الجمعه 12 / آب 2011
للاطلاع على مشاركات ملف: