مناسبات المثقف
إلى المثقف في عيدها / عبد الفتاح ألمطلبي
ليس ثمة شك عندي بأن المثقف أعني المؤسسة والصحيفة قد تحيزت مكانا مرموقا في حراك الثقافة العراقية والعربية والعالمية،
ذلك بائنٌ من خلال اجتذابها للأقلام المعروفة التي يُشهد لها بالتألق والمنهجية والعلمية، وقد اكتسبت صفتها الشاملة من سياستها الرصينة في إدارة شؤونها ووقوفها في الوسط من جميع القضايا بحيادية قل مثيلها هذه الأيام، كل ذلك التألق لم يكن وليد جهد فردي فقد تضافرت جهود العاملين بها مع جهود كتابها وقرائها المائزين فخرجت على الملأ بحلتها الزرقاء كسماء صافية يحلو للباحث والكاتب والشاعر أن يبحر في أزرقها الصافي، فهنيئا لنا نحنُ قرائها بها حبيبة ً لا نصبر على مواعيد لقائها حبا بها وعشقا لها وأحسبُ أننا معذورون فهي فاتنة حقاً وبالمناسبة أهدي لها هذه الأبيات بمناسبة عيدها الجميل:
من القلب أهدي للمثقّف ِ نبضة ً
وباقاتِ وردٍ من جميل ِ القرنفلِ ِ
أقولُ لذي لـُــــــبٍّ وذاتِ قريحَةٍ
تعالَ إلـــى بيت ِ المثقفِ وانزلِ ِ
تجد كرما مــــــن أهلها قلّ مثلُهُ
بها الفـكرُ والآدابُ أروعَ منهل ِ
و إن تجــد الزادَ الذي أنتَ أهلهُ
فخذ منه و امنحْ إنـّهُ خيرُ محفل ِ
بها ثـُلة ٌ ممــن إذا كنــت منصفا ً
لقلتَ هي الأقمارُ تشرقُ مــن عل ِ
صحيفةُ حــرفٍ إن حسوتَ بهائهُ
رغبتَ مزيداً فاشرب الكأسَ واثمل ِ
ودع عنك عــــــذل العاذلين فإنما
لكل جمـــــــــيلٍ عاذلٌ قبلَ مقبل ِ
لناشرةٍ كالروض عطر زهورها
لها في قضايا الحرفِ فوزٌ كأول ِ
رعى الله فلاحـــــــا ً بها و أثابه
فما كان يألو جهـــــدَ راع ٍ مبجل ِ
أخو أدبٍ يرعــــى الثقافةَ ماجدٌ
يغذّ الخطى في كــــل خيرٍ مؤمّل ِ
6 -6 - 2012