مناسبات المثقف
لها وهج من نار أحرقت قلبي .. لمناسبة مرور ستة اعوام على صدور المثقف / يوسف السعيدي
أيتها الأحرف أنت ملاذي حين تلاطمني الأحزان، إليك أبوح .. إليك أرتمي ..
أيتها الأحرف سيكون رسمك على ورقتي بمداد أحبرٍ وافرةٍ من أدمعي، لها وهج من نار أحرقت قلبي، ولها دوي من قنبلة فتت كبدي .. هيا يا أحرفي ارسمي تهنئة عن صحيفة المثقف تذكرني، عن طاقم كابد المشاق حتى نشر مقالاتي .. أتراكِ نائية عني لعلمك بتقصيري في حقها؟ لخلل مني في برِّها؟
سامحيني فبكِ أستنجد لأردَّ شيئاً من جميلٍ و معروفٍ أسدته إلي ..
هيّا أقبلي لتتلاحمي فتكوِّني أجمل كلمات عن سبب تهنئتي ..
أسعفيني أرجوك و تمخضي لتلدي أجمل عبارات عن (صحيفة المثقف) .. في عامها السادس ..
إن قبلت إسعافي فعبري عن مشاعري الفرحه و تحدثي عن العمر السادس لصحيفتي الرائعه ..
تحدثي عن المثقف .. وجودها معلق بحب كتابها الرائعين .. عن صحيفة يشهد لها الاخرون بوفائها والجدر بتلاواتها في وقت تكون الرواد فيها هجدا والاقلام مستعده ..
أسمعي الناس وقولي لهم عن سخائها و جودها وعن كرمها .. ذكريني بها عندما أستحسنُ شيئاً من مقالاتها لاقرأها عطاءً و كرماً منها. ذكريني بها إذا ادلهَّمت بي الخطوب فانتشلتني بكلمات كتابها الرقراقة المداوية من كل هم وحزن .. لم تقصر في حق أحد من كتابها ..
ذكريني أنها عَمِلَت وجدَّت واجتهدت من اجلنا .. صبرت وبذلت من أجل إسعادنا وايصالنا لبغيتنا فعهدت على نفسها أن لا تقصر في حق أحد منا .. ذكريني بأنها أب لا ككل الآباء .. وام لا ككل الامهات ..
هلاّ بلغتها عني وهي في اطباق الشبكه العنكبوتيه عن أسفي في تقصيري لحقها ..
قولي لها إن الدكتور يوسف السعيدي الآن يذرف الدم قبل الدمع عن لحظة أضاعها في مواقع اخرى ..
أخبريها عن ألم أضلعي وتوجعي عن أوقات فرطتها في عدم تصفح مواضيعها ..
أخبريها عن ندمي و حسرتي عن عدم لبثي وقتا اطول اناجيها وترد علي ..
خاطبيها و اطلبي منها أن تسامحني و توسلي إليها في أن ترضى عني .. انها (صحيفة المثقف) .. ولكم مني الف تحية واجلال واكبار اخوتي المشرفين .. وبقية الاعضاء الاعزاء .. دمتم بخير ..
6 - 6 - 2012