مناسبات المثقف
اختلاجات في الذكرى الخامسة لتأسيس المثقف / سوزان سامي جميل
تعجز أناملي عن محاكاة مفاتيح حاسوبي لأنقش تهنئة وامتنانا لواحة الجمال الأدبي والفني (مؤسسة المثقف) بمؤسسيها وكتّابها وتشكيليوها وروّادهِا .
كم تمنيت أن أرسم اختلاجاتي بفرشاة فنانة تشكيلية لأجسد عطاء هذه المؤسسة الذي لا ينضب وليخلد التاريخ ماتهبه لأبنائها الوافدين اليها من كل حدب وصوب .
لاأتذكر كيف ومتى قادني هاجسي لاول مرة لاكتب في (المثقف)، لكني أتذكر عمق وضراوة فرحتي بأول نص أضيئ لي في احضانها، فعندما تستفزني عوالم الحزن العتيد، وتثيرني وخزات الواقع المرير، ألجأ لحضن (المثقف) لأفرغ فيه ماعلق بجعبتي،لأن الحياة حمّلتنا بالكثير من الهموم وتركتْ العديد من الثغور في ذواتنا المرهفات، وبخلت علينا بمن يخفف عنّا وطأتها حتى جاءت (المثقف) متطوعة كأم حانية لترفع عن كاهلنا أثقاله ولتسد الثغرات التي تركها الزمن .
أنا ياسادتي واحدة من اللواتي يتنفسن بسكب المداد على الورق أو برش الحروف على شاشة الحاسوب ولا أخفيكم سرّا بأني استصعب حياتي دون اللجوء للتعبير عني وهنا، في هذه الروضة الغنّاء أقطرمن الشهد الكثير فأحس وكأنها مدّتني باكسير الحياة وتفاح الشباب .
أحببت هنا أن أشارك المثقف فرحتها الخامسة في سني ولادتها، وأتمنى أن تكون أعوامها القادمة أكثر ازدهارا وعنفوانا.
ألف مبروك والشمعة الخامسة نشترك كلنا في اطفائها . ألف تحية تقدير وحب لكل العاملين في المثقف المتفانين في عطائهم والذين يكرسون أوقاتهم وجهودهم من أجل الكلمة الصادقة والحرة .
خاص بالمثقف .................................. الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (عدد خاص: ملف: المثقف .. خمس سنوات من العطاء والازدهار: 6 / 6 / 2011)