مناسبات المثقف
صديقي الباحث القدير الاستاذ ماجد الغرباوي المحترم / عبد الوهاب طالباني
دائما، يكون المثقف هو صاحب الاحساس الارق، وبيده الادوات الاكثر انسانية وشفافية للتعامل مع اصعب القضايا وأكثرها حساسية واهمية،
لذلك ليس هناك اجمل من أن يكون الانسان المبدع جزءا من مشروع حضاري يكون همه الاول نشر الثقافة الانسانية، في زمن اصبحت اللاثقافة هي السابحة على سطح معظم الاهتمامات والانشغالات التي في اكثرها، ومع الاسف، تأخذ مصائرالكثير من البشر نحو ضفاف غير امنة.
عزيزي الاستاذ الغرباوي
وفي الذكرى الخامسة لايقاد الشمعة الاولى لتأسيس مشروعكم الثقافي وصدورصحيفة "المثقف" الالكترونية، يسرني ان اقدم لكم وللاخوة العاملين معكم باقة ورد زاهية من تهاني القلبية الخالصة، وتمنياتي الصميمية لكم بالموفقية والاستمرار، وكنت اتابع موقعكم منذ حوالي السنة، ولكنها كانت وبحق فرصة جميلة ومشكورة ان عرفتني السيدة الكريمة وداد فرحان رئيس تحرير جريدة "بانوراما" على شخصكم النبيل في احدى زياراتكم لمكتب الجريدة، ومن هناك بدأت اتابع بصورة يومية تقريبا نشاطاتكم الثقافية المتميزة عن قرب وعبر كتاباتكم وجهودكم المضنية عبر مؤسستكم التي ترعى المبدعين وتروج للعمل الثقافي والابداعي في جزيرتنا الاسترالية، ومن خلال موقعكم الاثير ايضا "المثقف".
تعرفون استاذي العزيز أن اللغة الكوردية هي ملعبي الاثير وسمائي الصافية التي جمعت تحت شمسها جواهر المعرفة، ومنها فتحت عيني على دنيا الابداع والكلام الجميل والعمل في الصحافة، ولكني في الوقت نفسه كنت من المحظوظين في اجادتي المتواضة للغة العربية التي اعشقها، لاتخذها وسيلتي الاخرى للغوص في بحور الثقافة العربية والثقافات المنقولة للعربية، ولا اعتقد أن احدا من مثقفينا في كوردستان ينكر أن غالبية مثقفي جنوب كوردستان استقوا عيون ثقافتهم عبر اللغة العربية، وانه لمن السرور ان يكون كل هذه الاسماء العزيزة ترفد "المثقف" بابداعاتها ونتاجاتها، وبين تلك الاسماء مثقفون كورد يساهمون بنشاط في نشر نتاجاتهم، وبهذا تكون مؤسسة وصحيفة "المثقف" تودي عملا حضاريا متقدما في مجال جد مهم وهو مجال نشر الانتاج الابداعي الاتي من مصادر الثقافة الانسانية دون اي تمييز، اضافة الى نتاجات المبدعين العرب.
كل محبتي لكم ولجميع الافاضل من الكتاب المبدعين في صحيفة "المثقف" الزاهرة
عبد الوهاب طالباني
............................
الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد: 1782 الاربعاء: 08 / 06 /2011)