مناسبات المثقف
قبل خمس سنوات .. كانت البداية
قبل خمس سنوات، كانت الانطلاقة الاولى لمشروعنا، متمثلة بصحيفة المثقف الألكترونية. وقد أرتأينا من اليوم الاول ان تتبنى المثقف خطا متوازنا في النشر، يتبنى قيم: الحرية، والتسامح، وحقوق الانسان.
وتسمح بالنشر لمختلف الاتجاهات، كي نسجل اضافة حقيقية، لذا جاء في تعريفها:
(المثقف صحيفة: ثقافية – سياسية، نعنى بالمثقف ومواقفه ازاء الاحداث والتحديات، ونعرّف بانجازاته واعماله ومشاريعه).
ومنذ اليوم الاول صارت المثقف واحة تلتقي عندها اقلام فكرية وثقافية وادبية وسياسية، تختلف في رؤاها ومتبنياتها، وتتفق على احترام الرأي الاخر، وحرية الرأي والتعبير، مما عزز مكانتها، وساهم في تفاعل الافكار وبلورتها ونضجها. وغدت بعد اسابيع موقعا مميزا، برواده ونخبه. وسجلت حضورا رغم كثافة المواقع الالكترونية، وشدة تنافسها، حتى بات من الصعب، ان تحقق حضورا حقيقيا الا بآليات وخبرة اعلامية مميزة.
وهكذا استمرت المثقف بالصدور اليومي، بلا انقطاع، يحدوها الأمل بالتطور، والتواصل مع كل ما هو جديد ونافع. وبهذا الاسلوب اصبح للمثقف خط واضح، يفترق فيه عما هو مألوف ومتداول. تشهد لنا بعض ابوابه المختلفة والمغايره.
فالمثقف اول صحيفة طرحت فكرة الحوار المفتوح بهذا الاسلوب في سنة 2009، وأول من فتح باب النقد الادبي بهذه الطريقة، كما ان المثقف لم يسبقها احد في مشروع تكريم الشخصيات المتميزة من الاحياء. كما تميزت المثقف باستطلاعاتها، ومحاورها، وملفاتها، ومواكبتها للاحداث السياسية. بل ان المثقف نافست وبجدارة مواقع رصينة ومميزة، ظلت تحتكر الساحة الثقافية والادبية. وانتشرت المثقف انتشارا واسعا، وطالما وصلتنا شهادات تؤكد انتشارها واهتمام القراء بها، وبما تنشر. بل اكثر من ذلك ان المثقف احد المصادر التي تعتمد في البرامج الثقافية والادبية، وطالما اشاروا لها عبر شاشات التلفزه والراديو، والصحف.
وهذا انما يدل على نوعية النخبة التي اصرت من اليوم الاول على الاستمرار برفد المثقف، وتعزيز مكانتها، والتواصل معها. فهي نتاج كتابنا وكاتباتنا، وجهود اسرة تحريرها من السيدات والسادة.
ثم مالبثت المثقف ان تحولت الى مؤسسة، بعد توسع نشاطاتها، على جميع المستويات، فكانت خطوة المؤسسة موفقة، فتحت لنا آفاقا جديدة، وحفزتنا باتجاه فتح نشاطات اخرى، ربما سنعلن عنها لاحقا.
لقد اصدرنا:
- خلال خمس سنوات 1780 عددا يوميا، بتحديث جميع ابوابه
- نشر اكثر من 100 الف مادة منوعة، ما عدا حشود التعليقات، مابين دراسة فكرية، ومقال، وقراءات نقدية، وخبر ثقافي، وخبر سياسي، واستطلاع، ولوحة، وحوارات وملفات، ومواد اخرى مختلفة
- اصدرنا 6 كتب في السنة الاولى من تأسيس مؤسسة المثقف العربي
- استقبلنا ملايين الزائرين والزائرات
ونحن اذ نحتفل بمرور خمس سنوات على صدور المثقف، وسنة على تأسيس مؤسستنا، يحدونا الأمل ان نتوفر على رؤى نقدية تمكننا من مواصلة مسيرتنا، بالاتجاه الصحيح، لذا سييقى ملف المثقف مفتوحا يستقبل ما تخطه اناملكم من اجل تعزيز مكانة صحيفتكم ومؤسستكم.
لم يكن النجاح بلا ثمن، واذا كان هناك جور فقد تحملته انا حتى وصلت شظاياه الى من معي في اسرة التحرير، وبعض كتابنا وكاتباتنا للاسف الشديد. لكنني سرعان ما انسى آلامي النفسية ومتاعبي الجسديه مع كل نجاح تحققه المثقف، ومع كل فرحه تملأ قلوب احبتنا من السيدات والسادة. ولم اتحامل على احد رغم قساوة بعضهم، وتطاوله، واعتدائه. ومع كل صدور عدد جديد يتجدد نشاطي، ويزداد املي، واصر على مواصلة مشروعي الذي خسرت لأجله الكثير الكثير، لكن ربحت ثلة ممن يتفهمني. وليست المثقف سوى حلقه في هذا المشروع، ونافذه نطل من خلالها على الاخر.
واخيرا علي التوقف طويلا كي اعتذر ممن اخطأت بحقه، او صدرت مني اساءة، لم اقصدها، وانما ضغوط العمل، وطبيعة اللغة التي تتسبب في سوء فهم غير مقصود، فليعذرني الجميع ولهم محبتي واحترامي.
كما علي ان اشكر كل من ساهم في رفد المثقف من السيدات والسادة، على جميع المستويات، فطالما رددت: ان كتابنا وكاتباتنا هم رأس مالنا، ورصيدنا الذي نرتكز اليه في انجاح مشاريعنا.
فشكر لكم جميعا، وشكرا لجهودكم وجهود اسرة التحرير، واتمنى لكم جميعا مزيدا من الألق والعطاء.
شكرا للاستاذ سلام كاظم وجهوده المشهودة في باب النقد الادبي في هذا العام
شكرا للاستاذة الفنانة التشكيلية والشاعرة نوال الغانم، التي التحقت بنا هذا العام، وهي ترعى باب النصوص، وتقوم بانجاز اعمالا اخرى لا تقل اهمية عن ذلك.
شكرا للمهندسين، حيدر البغدادي، وسنان العماري، لجهودهما الفنية الكبيرة.
شكرا للاستاذ الدكتور مصدق الحبيب وجهوده الفنية الرائعة وتصميماته المتواصله
شكرا لصفا صادق وجهودها في ملفات التكريم
شكرا لكل من ساهم معنا في تعزيز مكانة المثقف خلال خمس سنوات، واخص بالذكر، جهود:
الاستاذة العزيزة، الناقدة والشاعرة سمر محفوض، التي رافقتنا منذ صدور المثقف، شاعرة وكاتبة وناقدة، وطالما اعطت المثقف الكثير من وقتها واهتمامها، وقدمت استشارات نقدية وادبية، وملاحظات قيمة.
الاستاذة الاعلامية القديرة، والاديبة والشاعرة بريهان قمق وما انجزته من حوارات قيمة منذ السنة الأولى.
ا. د. إنعام الهاشمي، وترجماتها القيمة، لديباجات وعناوين واعلانات المثقف
د. ناهدة التميمي التي اعطت من وقتها الكثير في متابعة ومراقبة ونشر التعليقات، لعدة اشهر في العام الماضي.
الشاعرة والمترجمة، الاستاذة خلود المطلبي، وجهودها في ملف تكريم الشاعر يحيى السماوي.
شكرا للاستاذة وداد فرحان وصحيفة بانوراما وتغطياتها المستمرة لنشاطات المثقف، وادبائه
شكرا للاخ الاستاذ احمد الزكي، مدير دار العارف، ومساهمته في اصدار ونشر كتبنا.
وكثير ممن قدموا جهودا طيبة، واستجابوا لدعواتنا في الكتابة، والمساهمة في الملفات، والمحاور.
شكرا للسيدات والسادة ممن يرفضون الافصاح عن اسمائهم، ويصرون على مواصلة العمل معنا بصمة، واخص بالذكر الجندي المجهول، والاستاذ (سام).
وما توفيقي الا بالله
ماجد الغرباوي
رئيس التحرير
6 – 6 -2001
...................................
للاطلاع على فقرات الملف كاملة
http://www.almothaqaf.com/index.php?option=com_content&view=category&layout=blog&id=105&Itemid=184