 مناسبات المثقف

إلى صحيفة المثقف في عامها الجديد

لأني قريبةٌ من راحتيكَ

لملمتُ احتراقي

وابتسمتُ سيدة الفرحِ.

بيني وبينكَ تورُّد الفصولِ

وخطوط الحُزنِ في شمسِ الحقولِ

يمَّمتُ وجهي لجراحي ووقفتُ طويلاً

أتلو وعدكَ

وعصافيرُ وجدي تتهدَّجُ

فانساب دمعُ البحرِ

اتَّسَعتْ الأرضُ

وغزت هواءَ قلبي

الذي يُدركُ

أن امتدادَ الخنجرِ

أوسعُ من أرضِ النشور.

تضرَّعتُ ثانية

وقاسمتُكَ

توسِّدَ الماءِ بهذهِ القيُودِ

التي ارتوت بأزرقي

فتوردت شراييني تتبعُ ظلَّكَ

يلتفُّ وجهُكَ بثوبي

أجمعُهُ

أسافرُ لجنينِ الحلُم، أرسمُهُ..

تتفتقُ رئة الوداعِ الأولِ

والدمعة الطلقة

فتأتي جمرتي الغائبة

ترفعُ نسرَها، تشتدُّ بضلوعي

تمنحُني ربيع الوعاء.

أيمّمُ وجهي لزهرةٍ

مرَّ عليها أربعون

يهدمُني مِعولٌ يحتفي بهدم المدينة.

لا الأناشيدُ تسقط في حُنجرتي

ولا الشوارع التي أحرقت قدمي

تُصبحُ مدينة

وفي ضاحيةِ الحُلمِ

وجهُكَ

وزنبقةُ الأماني،

خارطة عاشقةٌ.

خاص بالمثقف

..................................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (عدد خاص: ملف: المثقف .. خمس سنوات من العطاء والازدهار: 6 / 6 / 2011)