مناسبات المثقف
بين ثقافتنا وثقافتهم: عادة سرِّية!!
الى صحيفة المثقف
تحت شجرة كبيرة ركن سيارته، أطفأ المصباح مستمتعا بهواء التكييف البارد، وممتزجا بلذة الظلام الدافئة في آن واحد!
نزع بنطاله وراح يهاتف بريد العشق.
الوقت الطويل مر ناعما مثل سحابة..
ارتفع صوت صراخه مصبوغا بضحكة لزجة..
مرت شرطة الطريق بجانبه، توقف الضابط عند الشباك وبصوت خفيض قال له:
- هل من مكروه؟
- لا .. شكرا!
- تركه ومضى..
- ........
- وكما أن الدموع لها نفس الطعم عند كل الشعوب، فإن ممارسة الحب كذلك!
في مكان آخر، مرَّت الشرطة جانب الطريق، توقفت، سألته:
- لماذا أنت هنا، وماذا تفعل؟!!
فتجمهر حوله عشرات المارَّة بعد أن ركنوا سيارتهم.
صوَّروه بهواتفهم النقالة، حوقلوا واستغفروا، بعد أن غسلوه ونشروه وقذفوه وسجنوه وجلدوه، ثم تفرَّقوا وهم يسبحون بحمد طهرهم.
ليمارسوا عادتهم السرية كل بطريقته الخاصة.
حارس الزنزانة مثلا، تناول هاتفه الخلوي وراح يهرس آهاته دون أن يعكر صفو شهوته أنينُ صاحبه!
خاص بالمثقف
..................................
الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (عدد خاص: ملف: المثقف .. خمس سنوات من العطاء والازدهار: 6 / 6 / 2011)