مناسبات المثقف
أخذني الوقت فنسيت التهنئة
لا أحفظ بالضبط التاريخ الذي بدأت به علاقتي بصحيفة المثقف ولكنه على كل حال تاريخ قديم ربما يعود إلى بدايات افتتاح الموقع، وخلال هذا العمر الطويل ربطتني صداقات من نوع خاص مع مجموعة من المثقفين العراقيين في الداخل والمهجر والكثير من المثقفين العرب، وهي صداقات لا زال بعضها قائما ومتينا ربما لأن الأعم الأغلب من رواد المثقف كانوا من المثقفين الحقيقيين والملتزمين، والإنسان متى ما كان مثقفا حقيقيا لا تفسد وده الاختلافات والخلافات وألا ما سر العلاقة التي تربطني أنا الإسلامي بالمثقف الآخر العلماني واليساري لولا وجود تلك الآصرة الكبيرة التي جمعتنا في بوتقة الفكر والمعنى...
لا أحفظ بالضبط تاريخ أول موضوع نشرته في صحيفة المثقف ولكنه كان بادرة خير فتحت الباب لمئات المواضيع الأخرى...
لا أحفظ بالضبط تاريخ أول صداقة ربطتني بأحد الرواد في أجواء صحيفة المثقف ولكنه بالتأكيد عميق حتى أني أعتقد انه يعود إلى زمن الطفولة...
كل الذي أحفظه ان صحيفة المثقف كانت ولا زالت وستبقى البيت الثقافي الذي جمع نخبة من خيرة المثقفين ليسهموا في تنمية الوعي الجمعي العربي في زمن كثرت فيه هزائمنا وخلافاتنا وابتعادنا عن بعضنا، وكفى بصحيفة المثقف فخرا انها تحولت إلى جامعة عربية جمعتنا بإخوة وأصدقاء يسعدنا أنهم في حياتنا...
كل ذاك ببركات سادن المثقف وفلاح حقلها وساقيها وحارسها الأستاذ ماجد الغرباوي والثلة المثقفة من أعضاء مؤسسة المثقف العربي وكل المثقفين...
ألف تحية ومليون تهنئة من القلب إلى المثقف وسادنها واسرتها وروادها في عيد انطلاقتها وعقبال المائة سنة إن شاء الله ... وعذرا ـ والعذر عند كرام القوم مقبول ـ أن تهنئتي تأخرت قليلا عن موعدها ربما لأن الكبر غلبنا والنسيان تحكم بقراراتنا.
صالح الطائي