مناسبات المثقف
إثنا عشر كوكبا أضاءت سماء المثقف.. ذكرى التأسيس
مر على تأسيس المثقف 12 عاما، واجهت خلالها مختلف التحديات، غير أنها واصلت طريقها بعزم وثبات، وحققت نجاحات مهمة حتى غدت موقعا مميزا، وأصبحت مساحة تلتقي عليها كل الاتجاهات الفكرية والثقافية والسياسية، بفضل حياديتها، واستقلالها، وسياسة النشر التي تؤمن بالتعددية والرأي الآخر، وتدعو للتعايش بين الاديان والثقافات، وتتبنى قيم: التسامح، والحرية، والديمقراطية، وحقوق الانسان. فكان انطلاق صحيفة المثقف في 6/6/2006م، إيذاناً، بمشروع جديد، ينفتح على أفاق معرفية وثقافية واسعة من أجل نهضة حضارية. وقد تأكد مشروعها بعد تأسيس مؤسسة المثقف التي تبنت مشاريع خدمت الثقافة والمثقف، من خلال التعريف بمنجزاته وأعماله، والتواصل معه عبر مجموعة نشاطات أخرى.
وكان وراء هذا النجاح نخبة من الكتّاب تبنوا مشروع المثقف ورفدوها بعطائهم الفكري والثقافي والأدبي والسياسي، وأسرة تحرير تتابع العمل بتواصل مخلص، دؤوب. وهذا لا يعني أن المثقف مثالية في كل شيء، فثمة ملاحظات ينبغي تداركها، والعمل على تطوير الموقع باستمرار. إن مشكلة المشاريع الشخصية لم ينج منها المثقف، فهو مشروع شخصي، لا ينتمي لأية جهة، متقوم بذاته، وهذه هي ضريبة الاستقلال، تواضع في إمكانياته المادية التي تعيق طموحاتنا، ويبقى الأمل معقودا على جهودنا، وقوة إيماننا بمشروعنا الحضاري، المهم أن نؤكد حضورنا، ونقول الحقيقة.
ستسعى المثقف إلى إعادة النظر في سياسة النشر، بما ينسجم مع توجهها الفكري والثقافي، فكثير من المقالات خاصة السياسية باتت خارج اهتمامنا. ونطمح لترشيق النشر في جميع الأبواب، وستكون أولوية النشر للمشاركات الخاصة بالمثقف، وذات الأهمية المعرفية. كما ستكون لباب نصوص سياسته في النشر. فقد أثرى هذا الباب كثيرا بفعل المداخلات النقدية التي ساهمت في رقيه، ونأمل مشاركة الجميع، وعدم الاكتفاء بالنشر. وسيأخذ القسم الأدبي بكافة الملاحظات لتحديد الموقف من النصوص المنشورة.
شكر وتقدير
أتوجه بجزيل الشكر لجميع كتّابنا وقرّائنا وأسرة التحرير من السيدات والسادة. بكم جميعا تنهض المثقف في مشروعها، وأنتم رصيدها وهي تواصل دربها، خاصة الأقلام التي التحقت بنا هذا العام فأثرت صفحات المثقف بمنجزها وعطائها وإبداعاتها، لهم عميق شكري واحترامي.
كما أشكر كل من شارك في الحوار المفتوح الذي أجرته المثقف معي لمناسبة مرور عشر سنوات على تأسيسها، والذي امتد لعام وما زالت هناك حلقات تنتظر النشر. كان الحوار رحلة فكرية، ساهمت الأسئلة في إثرائه وتنوعه. ولم يكن متوقعا أن يمتد كل هذا الوقت لولا أسئلته التي تحرض على فعل الكتابة.
بدءا أشكر الشاعرة والإعلامية ميادة أبو شنب التي ما برحت تواصل حضورها رغم كثرة إلتزاماتها الحياتية. فلها جميل الشكر والاحترام.
كما أشكر كل من يساهم معنا في رفد المثقف من خلال أبوابها المختلفة:
- د. آيات حبة، في باب ثقافة صحية.
- الأستاذ حمودي الكناني والشاعران ياسمينة حسيبي وضحى حداد في باب مدارات حوارية.
- الأستاذ خليل ابراهيم الحلي، والأستاذة سارة الدبوني في باب أوركسترا.
- الأستاذ جمعة عبد الله المشرف على التعليقات.
كما أشكر:
- د. صالح الرزوق لتعاونه معنا في أكثر من مجال وباستمرار
- د. أحلام بهجت الخالدي.
- الأستاذة رجاء محمد زروقي – المشرفة على صفحة فيسبوك المثقف، تمنياتي لها بالشفاء العاجل، فقد طال غيابها.
- الأستاذ المهندس حيدر البغدادي وجهوده التقنية المتواصلة بلا انقطاع، من أجل سلامة المثقف وتحصينها ضد الاختراقات.
- كما أكرر شكري لجميع دور النشر التي تعاونت معنا هذا العام وأخص بالذكر: دار العارف ودار ليندا، ودار أمل الجديدة التي أبدت نشاطا كبيرا خلال معارض الكتاب العربية سنة 2017 – 2018م.
أتمنى للجميع مزيدا من العطاء، ومزيدا من التعاون لنواصل معا مشروعنا المشترك. وأشكر من أعماقي كل من يتعاون معنا وهم كثيرون، وأعتذر عن كل خطأ أو تجاوز غير مقصود. وأأكد ليس لنا موقف من أحد، نحن صحيفة حرة، ومدار النشر يدور مدار ضوابها والمبادئ التي أعلنت عنها مؤسستنا. وما توفيقي الا بالله
ماجد الغرباوي - رئيس التحرير
6 – 6 – 2018م.