مناسبات المثقف
المثقف.. رحابها الابداع
عرفت المثقف قبل نحو أربع سنوات، وكان دخولي مصادفة خلال إحدى زياراتي جنة العمارة، ولم يستغرق تجوّلي في رحابها اكثر من دقائق معدودة بسبب انقطاع التيار الكهربائي، لكن هذه الدقائق المعدودة أخذت بالتنامي كلما دخلت رحابها، فكانت من بين النوافذ التي أطلّ منها على العراق من مغتربي البعيد . علاقتي الحميمية هذه، قد ضاعف منها شغفي بالأدب بشكل عام وبالشعر بشكل خاص، قبل أن يضاف شغف جديد في الفترة الأخيرة هو قراءة الهايكو لانه نوع ادبي جديد عليّ والذي يحظى باهتمام القراء . كنت قارئة لا غير، أكتفي بالقراءة وأغادر بدون كتابة سطر تعليق أو إبداء رأي .. هكذا مضت السنوات الأربع، كنت خلالها كالتي تتصفح بصمتٍ كتابا في مكتبة عامة وتغادرها لتعود في يوم آخر ..
مصادفة دخولي المثقف، تبعتها مصادفة أخرى تمثلت بنشري نصّاً من نصوص كثيرة اعتدت كتابتها تلبية لرغبة ذاتية، كان نشري النص امتثالا واستجابة لرأي شقيق من أشقائي له معرفة بهَوَسي بالقراءة منذ كنت طالبة في المتوسطة .. اليوم إذ أهنئ صحيفة المثقف بالذكرى السنوية الحادية عشرة لصدورها، فإنني أعتب على نفسي لعدم اكتشافي الطريق الى رحابها إلآ منذ نحو أربع سنوات، فشكرا لصحيفة المثقف، وتهنئتي القلبية لها مؤسساً وهيأة تحرير وأدباء وكتاباً وقراء