مناسبات المثقف
توليب "بالنّعناع"...!!
الى المثقف في الذكرى الخامسة
أعرفه...
هذا الذي بلّل جديلتك بالحنّاء
صلب أرق دمعة، فوق مخالب شدقيه
هو المتكىء على عنق الّليل
أعرفه...
وأعرف أنّه المتعفّر برماد القبيلة
المتعمّد بنبيذ على
شفة سهدك.. وقدّك.. وزهرك
ومضة النّصل في بداوة اللغة
تصهله حوافر الخيل...
أعرفه...
وأعرف كيف يمرّ الوقت
" لزب" بين أنامله
أنّه الصاعد من جمر الوأد
الى موت الحياة
يا " توليب" أناه..
على حافة الوجع
رطّبي ملمس جيدك
فوق مزامير أيلول
جنازة بنعناعه الهادل على
... جذع... الصّمت..
كيف وقد تشكّل دمه في نسغك؟؟
" وعورة" حلمه المشتهى بانت
على خريف محياه
أيها الحافر في صلب الزّمن
مارست ببرعمه لذّة القمح
كانوا هنا... ومرّوا
لا شيء غير المقاهي وصدى الريح
خلخال على عريّ حانة
تحتفل بترهّل الفجر
خمرة المنافي وحقائب السّفر
تنخر صدأ المسافات
ليل، وكأس فارغة من رحيق
ويبكي بين راحتيه
يا أيّها المعتلي جنح القصيدة
ظلّل برحمتك زهرة " توليب"
ألقت صليبها في نار مجدك
تفرد شهقة سحرها..
و... تحتضر....!!!
خاص بالمثقف
..................................
الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (عدد خاص: ملف: المثقف .. خمس سنوات من العطاء والازدهار: 6 / 6 / 2011)