أخبار ثقافية

صدور كتاب: من رهانات الثقافة للأستاذ مراد غريبي

صدر عن دار بسطة حسن للنشر والتوزيع- المملكة العربية السعودية كتاب للأستاذ مراد غريبي بعنوان:

من رهانات الثقافة.. كتابات في الفكر والثقافة والاجتماع

يقع الكتاب في 150 صفحة حجم متوسط، قدم له الأستاذ ماجد الغرباوي بعنوان: الفعل الحضاري ورهان الثقافة

جاء فيه

تواجه الثقافة العربية العديد من‎‎التحديات الجديدة، أبرزها تحديات‎‎الاستقرار السياسي والاجتماعي، ثورة الإعلام والاتصالات، مشكلة الهويات في المجتمعات، الصراعات الطائفية وضمور القيم،‎‎ وتغلغل المفاهيم الغربية وتزعزع الأمن الثقافي.4001 مراد غريبي

وهذه التحديات تواجه الثقافة العربية في ظل غياب وعي بالتعددية الثقافية والتعايش بين الثقافات والاعتراف بالآخر.‎‎ورغم أن الثقافة العربية الإسلامية تحمل في ذاتها مقومات‎‎البقاء والديمومة والاستمرار لكنها أصبحت غير قادرة على مواجهة ‎‎كل التحديات الحاضرة والمستقبلية في ظل الانكفاء على المفاهيم الحضارية والاستغراق في الماضوية الثقافية. والمطلوب هو أن ‎‎تقدم الثقافة العربية الإسلامية نفسها على أنها ثقافة كونية؛ فهي ‎‎ليست لمكان دون مكان، ولا لزمان دون زمان، ومن‎‎ثم، يجب أن تصل الثقافة العربية الإسلامية إلى كل الساحات‎‎الثقافية العالمية، وإلى كل المجتمعات الإنسانية؛ وهذا لن يتحقق‎‎إلا عندما يوظف المثقف العربي كل ما لديه من إمكانيات‎‎وقدرات لصالح ثقافته وهويته العربية والإسلامية، كما يحتاج‎‎المسلمون إلى الاستفادة من التقنيات الحديثة في تفعيل الوعي بالدور الحضاري للثقافة العربية الإسلامية. ومن المهم ‎‎للغاية اقتران كل ذلك بالتخطيط الدقيق، والفكر الصائب، والمنطق القوي، والفهم العميق للزمن المعاصر؛‎‎ حتى نقدم ثقافتنا إلى العالم بأسلوب مقنع ومؤثر وقوي.‎‎وخاصة في ظل تحديات الإنتاج الوافر الذي تقدمه الثقافة‎‎الغربية، مستخدمة كل الوسائل والأساليب لإيصال‎‎ ثقافاتها إلى كل أصقاع الدنيا؛ علينا إدراك أهمية ‎‎تجديد الخطاب، وتطوير العمل وتصحيح المسار، وتقديم الثقافة العربية الإسلامية بما يتناسب مع ‎‎لغة العصر ومقتضياته.

هذه الكتابات، التي بين يدي القارئ الكريم، كتبت في فترات متفرقة ونشرت بصحيفة المثقف بأستراليا، وحاولت من خلالها – قدر الإمكان- تسليط ‎‎الأضواء على هواجس ورهانات الثقافة العربية الإسلامية في ظل تحديات ‎‎عصر ما بعد الحداثة، وثورة الذكاء الاصطناعي، وهي دعوات إلى‎‎استيعاب الفرص وإدراك التحديات الجديدة، والعمل على صياغة‎‎ وعي ثقافي قادر على النهوض بالمسؤوليات والحوار البناء مع الذات والآخر، والاستفادة من التقنيات والوسائل الحديثة، وتوظيف ذلك بما يخدم مستقبل الثقافة العربية الإسلامية.‎‎

 

في المثقف اليوم