تقارير وتحقيقات
النسخة الأولى من مهرجان هلسنكي للأفلام العربية
الفيلم العراقي (آخر السعاة): أفضل ممثل وأفضل سيناريو
اختتمت مؤخرا، في العاصمة الفنلندية، هلسنكي، أعمال النسخة الاولى من مهرجان هلسنكي للأفلام العربية، والذي أستمر للأيام 12 ـ 16 كانون الاول/ ديسمبر الجاري. أقيم الافتتاح على قاعة مقر الاتحاد الأوربي، وسط العاصمة هلسنكي، بحضور سفراء دول المغرب، مصر وفلسطين، وكذلك وزير الخارجية الفنلندي الأسبق إركي توميويا (الحزب الديمقراطي الاجتماعي الفنلندي) وجمهرة من الفنانين والكتاب العرب والفنلنديين منهم الفنانة الفنلندية النجمة بيهلا فيتالا.
في كلمة افتتاح المهرجان، التي رحب بها بالضيوف، أكد رئيس المهرجان، الصحفي والناشط الثقافي ورجل الاعمال عازر سواريز (مصر)، بان فريق العمل بذلك جهودا حثيثة، خلال عام كامل، لاستكمال متطلبات النسخة الأولى، التي ربما يشوبها بعض النواقص، لكنها ستفتح الباب امامنا لأجل نسخ قادمة وأفضل، وحيا جهود فريق العمل ومجموعة الشباب المتطوعين، ومجموعة المنظمات الراعية للمهرجان والمانحة للدعم.
الفنان التشكيلي، أمير الخطيب (العراق)، مدير المهرجان، وعضو لجنة تحكيم المهرجان، بين لنا بان فكرة المهرجان نوقشت طويلا لفترات سابقة لازمة الكورونا مع العديد من المثقفين العرب، المقيمين في فنلندا، مثل السيد احمد متولي، الكاتب يوسف أبو الفوز، المخرج علي الصفو والسيد فيصل الفارس، وإذ أعتذر البعض بسبب انشغالاته، وتردد البعض وتحمس لها البعض الاخر، فأن فريق العمل الذي تشكل قبل عام، وضمه الى جانب الاعلامية شيماء البطاط (العراق)، السيد عازر سواريز، عضوة المجلس البلدي السيدة فردوس هلال (سوريا)، وعدد من المتطوعين قد ابلى بلاءا حسنا، في تحقيق خطة العمل، بتوفير قاعات العرض، التواصل مع جهات راعية وداعمة، وامور فنية متعددة.
يذكر ان أيام المهرجان، شهدت عرض ثلاثة أفلام طويلة، واثنا عشر فيلما قصيرا، جاءت من العراق، مصر، سوريا، السودان والجزائر. أقيمت اغلب العروض على قاعة مركز الخدمات الثقافية شرق العاصمة، وكان الافتتاح والختام على قاعة مقر الاتحاد الأوربي، وسط العاصمة.
السيدة شيماء البطاط، التي واكبت فكرة المهرجان منذ بدايتها، والمسؤولة الإعلامية للمهرجان، وعضو لجنة التحكيم قالت ان فريق العمل اجتهد بالتواصل مع مؤسسات عربية، لها خبرة سابقة في تنظيم المهرجانات، لأجل الاستفادة من خبرتها، هكذا تم الاستعانة والاسترشاد بمؤسسة مسار المصرية، وأيضا باعتبارها من رعاة المهرجان، إضافة الى جانب جمعية ألف خطوة وخطوة للتبادل الثقافي، جمعية الفنانين المغتربين في أوربا وجمعية شام للصداقة الفنلندية السورية.
الفنان جان بيطار (لبنان)، عضو لجنة التحكيم، قال ان الإمكانيات المادية المتواضعة للمهرجان، حدت من انجاز تغطية إعلامية كما نريد، خصوصا في الاعلام الفنلندي، وأوضح ان قرارات لجنة التحكيم في منح شهادات التكريم اعتمدت المهنية في ذلك. ومن الجدير بالذكر ان المهرجان منح شهادات تقديرية تكريما لبعض الأفلام والفنانين، فمنحت الفنانة السورية آماني والي شهادة أفضل ممثلة، عن دورها في الفيلم الروائي السوري الطويل (عتمة مؤقته)، الذي نال شهادة أفضل فيلم طويل، ومنحت شهادة تقدير لأفضل ممثل للفنان العراقي رائد محسن، عن دوره في الفيلم العراقي الطويل (آخر السعاة)، الذي نال شهادة أفضل سيناريو، ومنحت شهادة أفضل اخراج للفلم القصير ريموت تلفزيون من مصر، وشهادة أفضل سيناريو فلم قصير لفيلم (حزام العفه) من العراق.
السيدة رند العاني، من العراق، التي واكبت أيام المهرجان، أبدت سرورها بالحدث الذي سيساهم في التعريف بجوانب من الثقافة العربية، وتمنت ان النسخة القادمة من المهرجان، تتجاوز النواقص التي ظهرت، اذ بدى وكأنه مهرجان موجه لسكان العاصمة فقط، بينما يفترض ان يكون أكبر من ذلك، وأيضا غاب الاعلام الفنلندي عن مواكبة المهرجان، لهذا كان الجمهور في اغلبه عربيا، ولمست صعوبة عند البعض في الاستدلال على قاعات العرض الأساسية وتعتقد هذا من الأسباب ان ختام المهرجان جاء متواضعا في الحضور.
***
هلسنكي ـ يوسف أبو الفوز