أقلام ثقافية
خالد الحلِّي: عِنْدَمَا يُحِبُّ عِصَامِيٌّ اَلنَّجَاحَ لِنَفْسِهِ وَلِلْآخَرِينَ

مَا هِيَ اَلْحُرِّيَّةُ اَلْمَالِيَّةُ.. وَمَا هِيَ أَسْرَارُهَا..؟
في خاتمة كتابة "أسرار الحرية المالية" يحدد رجل الأعمال العصامي الناجح علاء الخزرجي سلالم العمل والنجاح، بخمس درجات متتابعة، تأتي كالتالي:
(قرّرْ، خطّطْ، نفّذ، أصبر، تنجح).
هذا الكتاب الذي أطلّ على قارئه بـ 216 صفحة من القطع الوسط، تناول باسلوب سلس ومشوق خطوات إدارة الأعمال من الصفر حتى الثراء. وكان من العلامات المضيئة للوفاء أن يدون المؤلف إهداءه للكتاب بالشكل التالي:
(إلى والدي الذي علّمني العمل بصدق. إلى والدتي التي علمتني العطاء. إلى كلّ من لا يريد أن يبقى أجيرًا).
يستهل المؤلف كتابه بمدخل يحمل عنوان "لماذا هذ الكتاب؟"، ويجب على السؤال بقوله إنه أثناء تجواله ولقاءاته المتكررة مع الأهل والأصدقاء، ومع بعض من تجمعه المصادفة بهم، غالبًا ما كان يتعرض إلى سؤال عن كيفية استطاعته النجاح من الصفر.
ويشير إلى انه كان يحاول قدر الإمكان تقديم نصيحة، أو عدة نصائح بحسب ما يسعفه به وقت اللقاء مع الآخر. ولكنه عندما ينتهي اللقاء يتذكر أشياءً مهمة، كان عليه أن يذكرها، كانت قد غابت عن ذهنه في وقتها، وهي نافعة للآخرين من أجل البدء في أعمالهم، أو تطويرها.
ثم ينتقل إلى ذكر كيف انه كان في أحد الأيام ذاهبًا لشراء مجموعة من قطع الأراضي لغرض الاستثمار، من تاجر يعمل في تهيئة الأراضي وتقسيمها وبيعها، فتفاجأ بأن هذا التاجر هو أحد سائقي التاكسي الذين كان يستأجرهم في جولاته عند السفر، وعبّر له التاجر الشاب عن مدى استفادته من نصائحه في شحذ همته، وبدء مشروعه التجاري، ونجاحه.
وإذ يؤكد المؤلف أنه يحب أن يعيش النجاح، وأن يراه لدى الآخرين أيضًا، نجده قد قرر الإسراع بإخراج هذا الكتاب، الذي كان يكتب فقراته منذ عدة سنوات، لتكون كلماته هدية من شخص عصامي إلى كل من يريد أن يكون عصاميًا وناجحًا ويعيش حريته المالية، ولكل من يريد أن يختصر الطريق ولا يقع في الأخطاء التي يقع فيها الآخرون أثناء ممارستهم للأعمال.
هذا الكتاب موجه في أطره العامة إلى الشباب الطموحين، وإلى محبي حكايات الأمل والعمل والجد والمثابرة والعصامية والنجاح.
وهو كتابٌ غنيّ وثرٌ لا يفيه حقه الإيجاز والتركيز، بل انه كتاب يستحق أن يقرأ كاملاً من الغلاف إلى الغلاف.
***
خالد الحلِّي
ملبورن - أستراليا